بعد ثلاثة أشهر من تفشي جائحة فيروس كورونا وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، باتت الولايات المتحدة على حافة أزمة صحية أخرى مرتبطة هذه المرة بالصحة النفسية، وفقا لصحيفة (واشنطن بوست).
وأفادت الصحيفة بأن وكالات وخبراء فيدراليين يحذرون من أن موجة غير مسبوقة من المشاكل المرتبطة بالصحة النفسية باتت وشيكة الحدوث في الولايات المتحدة ، مع يترتب عنها من حالات اكتئاب وإدمان و اضطراب ما بعد الصدمة والانتحار.
وكتبت الصحيفة أنه كما فاجأ تفشي فيروس كورونا المؤسسات الاستشفائية، فإن منظومة الصحة النفسية في البلاد ،التي تعاني إلى حد كبير من نقص التمويل والتشتت وصعوبة الولوج إليها في فترة ما قبل الوباء، هي أقل استعدادا للتعامل مع هذه الموجة القادمة.
ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة Kaiser Family Foundation ، قال نحو نصف الأمريكيين إن أزمة فيروس كورونا تؤثر على صحتهم النفسية.
وسجل الخط الساخن الفيدرالي المخصص للأشخاص الذين يعانون من "اضطراب نفسي" زيادة فاقت 1000 بالمائة في أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأرسل نحو 20 ألف شخص رسائل نصية الشهر الماضي إلى الخط الساخن الذي تديره وكالة الصحة النفسية والإدمان بالولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته،، أعلنت شركة متخصصة في تقديم العلاجات عبر الإنترنت Talkspace عن زيادة بنسبة 65 بالمائة في عدد الزبناء منذ منتصف فبراير. وتظهر الرسائل النصية القصيرة وجلسات العلاج التي تم جمعها من قبل الشركة أن القلق المرتبط بفيروس كورونا هو المصدر الرئيسي للمخاوف لدى المرضى.