اكتشاف نفق سري لتهريب المخدرات بين المغرب وسبتة المحتلة

بشرى الردادي

كشفت صحيفة "El Pais" الإسبانية أن الحرس المدني الإسباني عثر، يوم أمس الأربعاء، على نفق سري يربط بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، يُشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات.

وحسب مصادر مطلعة، أوضحت الصحيفة أنه تم بناء النفق داخل مستودع مهجور في المنطقة الصناعية "إل تاراخال"، المحاذية للحدود مع المغرب، مضيفة أن النفق كان مضاءً، ويقع على عمق 12 مترا تحت الأرض، وتسمح أبعاده بمرور الأشخاص؛ ما يعزز الشكوك حول استخدامه في أنشطة غير مشروعة.

وأفادت "El Pais" بأن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المستودع الذي كان يُستخدم للوصول إلى النفق لم يشهد أي نشاط منذ إغلاق الحدود، في مارس 2020. ويشير حجم الممر إلى أنه تم استخدام معدات ثقيلة لحفره، كما تم التأكد من وجوده، على الأقل، منذ عام 2023.

كما سجلت أن المستودع كان يخضع لمراقبة مشددة من قِبل المتورطين، الذين كانوا يخشون تعرضهم للسرقة من قِبل منظمات أخرى.

وتابعت الصحيفة أنه رغم أن وجود النفق كان مجرد شائعة في البداية، إلا أنه بات موضع اهتمام السلطات، اعتبارا من عام 2023، بعد رصد كميات كبيرة من الحشيش كانت تهرب إلى إسبانيا عبر العبارات، بشكل يفوق بكثير ما يمكن تهريبه عبر الحدود أو السياج الحدودي.

وتم العثور على النفق خلال تحقيق يشرف عليه قسم الشؤون الداخلية بالحرس المدني، وذلك في إطار عملية أمنية اعتُقل فيها، في نهاية يناير الماضي، نائب في مجلس سبتة المحتلة، محمد علي دوّاس، إلى جانب اثنين من عناصر الحرس المدني، اللذين يخضعان للحبس الاحتياطي الآن، بأمر من المحكمة الوطنية الإسبانية، فيما لا تزال القضية قيد التحقيق في سرية تامة، حسب المصدر ذاته.