تشهد مراكز التلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، بمختلف جهات المملكة، اقبالا غير مسبوق، وتوافداً لمئات المواطنين من أجل الاستفادة من الجرعة الأولى.
وسجل المغرب يوم أمس الثلاثاء 27 يوليوز، رقماً قياسياً لتطعيم المواطنين بالجرعة الأولى من اللقاح، وذلك بعدما تجاوز عدد المستفيدين الـ500 ألف.
وحسب معطيات استقاها "تيلكيل عربي" اليوم الأربعاء 28 يوليوز، من مختلف مراكز التلقيح، فإن الاقبال على اللقاح، لا يهم فقط الشباب الذين يقل سنهم عن الـ30 سنة، وتم تعميم اللقاح عليهم بداية الأسبوع الجاري.
إذ لوحظ، اقبال فئات عمرية أخرى فوتت أخذ جرعتها الأولى من اللقاح، خاصة الفئة العمرية التي يتجاوز سنها الـ40 سنة.
ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا الإقبال الذي لم تشهده مراكز التلقيح منذ إطلاق الحملة الوطنية، الغاء شرط أخذ الجرعة الأولى بالمركز التابع لمحل السكن، والغاء شرط بلد الإقامة، بالإضافة إلى إمكانية توجه من فوتوا موعد جرعتهم الأولى لمراكز التلقيح من أجل الاستفادة منها، دون انتظار برمجة موعد جديد.
ويطرح أمام وزارة الصحة اليوم، تحد مواصلة تنظيم الحملة الوطنية للتلقيح، كما بدأت واستمرت بسلاسة ودون تسجيل أي ارتباك، خاصة وأنها قررت تمديد ساعات عمل مراكز التلقيح إلى غاية الساعة الثامنة مساء، وفتحها طيلة أيام الأسبوع، رغم أن تنزيل هذا القرار واجه صعوبات بسبب النقص الحد في الموارد البشرية.
في سياق متصل، يسود تخوف من لقاح "جونسون آند جونسون"، بعدما توفيت فتاة مباشرة بعد أخذها للتلقيح، وتعرض صديقة كانت برفقتها للإغماء.
وتابع "تيلكيل عربي"، مجموعة من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص تلقوا جرعتهم من لقاح "جونسون آند جونسون"، ونقلوا أنهم أحسوا بمضاعفات قوية.
وأعلنت وزارة الصحة يوم أمس الثلاثاء، أنه "مباشرة بعد أن توصلت المملكة المغربية بشحنات من لقاح (جونسون أند جونسون)، باشرت، ابتداء من يوم الأحد 25 يوليوز 2021، عملية تلقيح المواطنات والمواطنين خاصة منهم العاملين في الصفوف الأمامية في مجال السياحة، بكل من الدار البيضاء، مراكش وأكادير، حيث تجاوز عدد المستفيدين من هذا اللقاح 5000 شخص".
وأضافت حسب بلاغ لها، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، "إلا أن مصالحها توصلت بخبر وفاة شابة، عمرها 33 سنة، بالمركب الثقافي باب إغلي بمدينة مراكش، بعد تلقيها جرعة اللقاح، أول أمس الإثنين 26 يوليوز 2021، كما أغمي على عاملة زميلة للشابة المتوفاة".
وتابعت الوزارة أنه "فور ذلك، باشرت الوزارة تحقيقاتها في النازلة، وأوفدت لجنة إلى مراكش لإجراء تحقيق طبي والبحث في ظروف وملابسات هذا الحادث".