خديجة قدوري-صحافية متدربة
ثمن حزب التجمع الوطني للأحرار التطور البالغ الدلالة في موقف الجمهورية الفرنسية التاريخي إزاء قضية الصحراء المغربية، مستحضرا مختلف المكاسب والإنجازات التي حققتها المملكة خلال الـ 25 سنة الأخيرة، والتي بوأت بلادنا مكانة مرموقة في محيطها الإقليمي والدولي.
وأشاد الحزب خلال بلاغ له بالدعوة الملكية للمزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه، مع ما يستدعيه الأمر من رفع مستوى التنسيق بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط.
كما أعلن عن تحيته لدعوة الملك محمد السادس إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، وعلى رأسها محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، التي تعتبر من المشاريع الرائدة التي تنجزها الحكومة بتوجيهات ملكية، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والمحطة الثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة. حيث ستمكن هذه المحطة إضافة إلى محطات أخرى مماثلة موزعة على طول سواحل بلادنا من تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا، ما سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات.
وعلى صعيد آخر، ثمن "التجمع الوطني للأحرار" التتبع الوثيق للملك محمد السادس، للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومركزية هذه القضية في وجدان المغاربة، منوها بتأكيده بصفته رئيسا لجنة القدس، على فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية لإخواننا في غزة. كما أشاد بالتصور الملكي الذي يبرز أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع.