فتح الدولي المغربي، كريم الأحمدي، باب العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، رغم قراره السابق باعتزال اللعب دولياً، مباشرة بعد نهاية مشوار "أسود الأطلس" بنهائيات كأس إفريقيا للأمم "مصر 2019".
الأحمدي، الذي يحمل قميص فريق اتحاد جدة السعودي، قال، في حوار مطول مع صحيفة "الرياضية": "مستعد للعودة لتمثيل منتخب بلدي، متى أراد القائمون عليه ذلك، خصوصا إن تعلق الأمر بوجود خصاص في المركز الذي أشغله، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال التغاضي عن خدمة بلدي".
وعن الأسباب التي دفعت الأحمدي إلى إعلان الاعتزال الدولي مع المغربي، أكد اللاعب أنه وبوصوله لسن الـ34، فكر في منح الفرصة لمجموعة من الأسماء الكروية بقائمة الأسود، لشغل مكانه، كما أن القرار تم اتخاذه قبل انطلاق "الكان"، بتشاور مع المدرب السابق هيرفي رونار، لكن الكشف عنه انتظر حتى نهاية مشاركة الأسود بالبطولة القارية.
وتابع: "أردت منح الفرصة ليوسف أيت بناصر، سفيان أمرابط وآخرين.. قلت لمصطفى حجي بعدم ادراج اسمي في اللوائح الخاصة بالمنتخب، كنت أريد التركيز مع الإتحاد أيضاً".
الأحمدي تحدث أيضاً عن تجربة مدربه السابق هيرفي رونار بالسعودية، بعد الإعلان قبل أشهر عن توليه مهمة قيادة "الأخضر"؛ إذ شدد على أن الإطار الفرنسي قادر على تحقيق النجاحات في تجربته الجديدة، كما فعل عندما تولى تدريب المغرب، وتمكن من صنع مجموعة صلبة، وبحضور لاعبين مميزين، كما أهل الأسود لخوض كأس العالم بعد غياب لـ20 سنة.
الأوضاع المالية المقلقة لاتحاد جدة، أيضا كانت ضمن النقاط التي تحدث عنها الأحمدي، نافياً أن تكون لديه النية لفسخ عقده، كما فعل الدولي المغربي مروان داكوستا، بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية.
وقال الأحمدي : "تبقى في عقدي مع الاتحاد ستة أشهر، لذا أنا أحترم النادي ومكوناته، كان التأقلم في البداية صعباً لكن حالياً أنا بخير هنا، وكا ما راج عن نيتي في المغادرة غير صحيح".
ويعيش الفريق السعودي ظروفاً مالية صعبة، بسبب متأخرات مالية تهم منح التوقيع ورواتب اللاعبين الأجانب، ما دفع بعدد منهم إلى التهديد باللجوء إلى "الفيفا" لفسخ عقودهم، وهي الخطوة التي اتخذها ايضاً داكوستا قبل أياماً، إلا أن كريم الأحمدي فضل مواصلة مشواره، واحترام العقد المبرم بين الطرفين.