بعد أزيد من شهر على إضرابهم عن الالتحاق بالأقسام التعليمية، عاد الأساتذة أطر الأكاديميات الذين يوصفون بـ"الأساتذة المتعاقدين" إلى مباشرة مهامهم اليوم الاثنين، بعد انتهاء العطلة الدراسية، وذلك بعد توقيع اتفاق بينهم وبين وفد من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أول يوم أمس السبت، بحضور ممثلين عن النقابات الست الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم، وممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان وفعاليات من المجتمع المدني.
وكشف مصدر وزاري رفيع ، في تصريح لـ"تيل كيل عربي" مساء اليوم الاثنين، أن "الوزارة تابعت عن كثب عودة أطر الأكاديميات إلى حجرات المدارس، وتوصلت بتقارير من مختلف الأكادميات تفيد على العموم بأن التفاعل كان إيجابيا مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم السبت الماضي".
وشدد المصدر ذاته على أنه لا يمكن اليوم الجزم بنسبة التجاوب مع الاتفاق، في الوقت ذاته لم يخف أنه "كان هناك تفاوت بين الأكاديميات بخصوص نسبة من التحقوا بالحجرات الدراسية اليوم الاثنين".
وأوضح مصدر "تيل كيل عربي"، أن "الممثلين عن الأساتذة أطر الأكاديميات طلبوا من الوزارة خلال لقاء يوم السبت، التعامل بمرونة مع موعد التحاقهم بالأقسام بعد قرار وقف الإضراب، بالنظر إلى تواجد عدد كبير منهم في الرباط، والأخذ بعين الاعتبار ظروف السفر خلال فترة انتهاء العطلة الدراسية".
وتابع المصدر الوزاري الرفيع: "طلب منا ممثلوا تنسيقيات الأساتذة أطر الأكاديميات أن نمنحهم مهلة إلى غاية يوم الأربعاء القادم، وقررت الوزارة الموافقة على ذلك، وسوف تعتمد في قرارتها وتقييمها لنتائج الاتفاق على هذا التاريخ".
في السياق ذاته، أكد المصدر ذاته التزام الوزارة بالجلوس مع "الأساتذة المتعاقدين" يوم الثلاثاء 23 أبريل القادم لمواصلة الحوار حول هذا الملف، وعن إمكانية حضور الوزير أمزازي إلى هذا اللقاء من عدمه، قال مصدر "تيل كيل عربي": "لا يمكن أن أجزم حضور الوزير من عدمه، لكن ما أؤكده لكم هو أن اللقاء سوف يتم، ونحن ملتزمون بمواصلة الحوار معهم".