تستعد "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" للعودة إلى الاحتجاج في شوارع الرباط ابتداء من يوم الأحد فاتح شتنبر.
وجددت التنسيقية في بيان لها رفضها لما وصفته بتنزيل مخطط التعاقد من طرف الحكومة، وهجوم الدولة المغربية على المدرسة العمومية.
ودعت التنسيقة كل الأساتذة والأستاذات والإطارات المناضلة وكل الغيورين إلى الانخراط الفعلي في المسيرة الوطنية يوم فاتح شتنبر 2019، كما طالبت بالكشف الفوري عن نتائج التحقيق في وفاة عبد الله حجيلي، والد إحدى الأستاذات الذي توفي في الرباط، بعد مشاركته في مسيرة وطنية للأساتذة المتعاقدين في 24 من أبريل الماضي.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قد أعلن فتح تحقيق قضائي حول ظروف وملابسات وفاة المواطن عبدالله حجيلي، والد أستاذة متعاقدة، متأثرا بمضاعفات إصابته خلال إحدى الوقفات الاحتجاجية في الرباط.
كما أمر الوكيل العام للملك بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لتحديد طبيعة الوفاة.
وتوفي عبدالله حجيلي في 27 من ماي الماضي، بعدما قدم رفقة ابنته من مدينة أسفي، للمشاركة في وقفة احتجاجية يوم 24 أبريل في الرباط، وهي الوقفة التي عرفت تدخلا أمنيا من أجل فضها، وأسفرت عن إصابات مجموعة من الأساتذة.
يذكر أن "الأساتذة المتعاقدين" دخلوا في إضراب مفتوح لأسابيع خلال الموسم الدراسي الماضي ، مطالبين بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
وتقول الوزارة الوصية "إن النظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يضمن للأساتذة التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها زملاؤهم المدمجين في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية"، إلا أن ذلك لم يقنع الأساتذة، الذين رفضوا التوظيف الجهوي.