أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، محادثات في الإمارات، أمس الأحد، في ثاني زيارة يقوم بها إلى الخليج، منذ الزلزال، الذي وقع، الشهر الماضي، وسط جهود لإعادة علاقات دمشق مع دول المنطقة.
وجاءت الزيارة إلى الإمارات، وهي الثانية له، خلال عامين، بعد رحلة إلى سلطنة عمان، الشهر الماضي. وهذان هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان زارهما الأسد، منذ بداية النزاع السوري، في عام 2011.
ورافقت الأسد إلى الإمارات زوجته أسماء، في أول رحلة رسمية لهما معا، منذ أكثر من عقد.
وكتب الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على "تويتر": "أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها".
وكان الرئيس الإماراتي في مقدمة مستقبلي الأسد، لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي.
وقادت أبوظبي، التي أعادت علاقاتها مع حكومة الأسد، في عام 2018، جهود الإغاثة في أعقاب زلزال 6 فبراير، الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا؛ مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
ويقول محللون إنه يمكن للزخم الدبلوماسي، الذي تولد في أعقاب الزلزال، أن يعزز علاقات دمشق مع دول المنطقة، التي قاومت حتى الآن إصلاح العلاقات، بعد أكثر من عقد من الحرب
وتأتي زيارة الأسد للإمارات، بعدما أعلنت إيران والسعودية، هذا الشهر، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة، منذ عام 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وتعد السعودية وإيران أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، وأبرزها النزاع في اليمن؛ حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد، أبرزها صنعاء.
وفي سوريا، تدعم إيران الأسد، فيما تدعم السعودية الجماعات المعارضة له.
وقال وزير الخارجية السعودي، مؤخرا، إن هناك توافقا في الآراء في العالم العربي على ضرورة اتباع نهج جديد في التعامل مع دمشق، لمواجهة الأزمات الإنسانية، بما في ذلك الزلزال.