أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة، أن "التفاؤل بالخروج من الأزمة والعودة للحياة الطبيعية طموح مشروع، بعد سنتين من الجهاد والتضحيات، لكن هذا المطلب الذي ينبض به قلب الشارع المغربي تأتي معه مسؤوليات فردية وجماعية".
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في تدوينة له، اليوم الأحد، أن "نبض الشارع اليوم يقول للدولة، شكرا لك، لقد نجحت في تدبير الأزمة، ولكننا اليوم نرفض أن نخسر رهان الخروج منها بعد نجاحنا في تدبيرها".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "المغاربة قرروا، ولكل سببه ومبرره، أن الكوفيد "بحال الرواح" فليتحمل كل منا مسؤوليته، بل بنوا على ذلك تحليلا موضوعيا".
وأورد بما أن "الكوفيد أصبح (رواح)، هل يجب أن تستمر مقاربة المجانية، وأن ننتظر إلى ما لا نهاية، أن يقرر أشخاص بذاتهم الانخراط معنا في هذه العملية".
وتابع: "ربما كلقاح (الرواح اللي بغا الجلبة يخلص)، اللقاحات ضد الأنفلونزا تُشترى، ربما يجب إعطاء مدة لاستكمال البروتوكول التلقيحي و إنهاء المجانية، فالحقيقة المرة التي يجب أن نعترف بها، أننا نبخس كل ما هو مجاني".
ودعا إلى "التوقف عن نشر أرقام كوفيد كل يوم، بما أننا طبعنا مع أرقام الكوفيد، فلنوقف عن نشرها كل يوم، ولنقتصر على نشرة أسبوعية مفصلة كما تقوم بها المديرية وباحترافية كبيرة، وكلما دعى الأمر ذلك، فلا نرانا ننشر أرقام الرواح أو أمراض أخرى أفتك منه كل يوم".
ولفت إلى أن "هذا التحليل المؤسس للخروج من مرحلة تدبير الأزمة من خلال الدولة الراعية والعودة للتدبير العادي لصحتنا كمسؤولية شخصية، له تبعاته العملية على المستوى الفردي والمؤسساتي، فليتحمل كل منا مسؤوليته".