أشرف عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية، بحضور عبد الكريم الشباكي، منسق ماستر التربية الجمالية والتدبير الثقافي، وحسن اليعقوبي، أستاذ مادة الإعلام الثقافي والفني، يوم السبت 28 دجنبر الجاري على إطلاق "الماستر كلاس" الذي أطره مدير مكتب قناة العربية بالمغرب، الصحفي عادل الزبيري في موضوع "الإعلام والإنتاج الرقمي والثقافي والفني".
وخلال كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، ثمّن العميد تنظيم هذه التظاهرة العلمية التي تترجم انفتاح الكلية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والأكاديمي، بدعوة الخبراء في مختلف المجالات المتقاطعة مع علوم التربية، مشيدا بالدور المهم الذي تلعبه هذه الأنشطة في تعزيز التفاعل بين الجانب النظري والتطبيقي، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية للكلية.
وأكد على أن "الماستر كلاس" يأتي في سياق استراتيجية كلية علوم التربية لدعم الابتكار والتعلم المستمر في مجالات التربية على الإعلام والثقافة والفن، مع التركيز على التكنولوجيا الرقمية التي أصبحت عنصرا محوريا في تطوير هذه القطاعات.
من جهته تناول ضيف الماستر كلاس، عادل الزبيري، الذي اشتغل في الصحافة لمدة تقارب العشرين سنة، خلال مداخلته التحديات التي يواجهها الإعلام والإنتاج الثقافي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مركزا على ضرورة تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة ليصبحوا قادرين على التفاعل مع هذه التحولات بطريقة إيجابية.
كما أثنى الزبيري صاحب كتاب "زمن العرفان" على "دور الشراكات الأكاديمية والمهنية في إنجاح مثل هذه المبادرات،التي تساهم في تقديم خبرات متقدمة وأدوات عملية ترفع من القدرات الأكاديمية والمهنية للخريجين".
وعرف اللقاء، الذي حضره عدد من أساتذة الكلية، على رأسهم إيمان الرازي، ومصطفى أوسرار ورقية أشمال، وحضور مكثف لطلبة ماستر التربية الجمالية والذين تفاعلوا مع ضيف الكلية، من خلال الأسئلة المتنوعة التي تم طرحها والتي ساهمت في إثراء وإغناء النقاش بشكل متميز.
وقد أكد الضيف على أهمية الاستفادة من هذا الماستر كلاس، سواء من خلال تبادل الأفكار أو اكتساب المهارات التي تساعد على إنتاج مضامين ومحتويات رقمية وثقافية وفنية تربوية هادفة.
على هامش هذا الماستر كلاس، تم تنظيم معرض فني جماعي لمجموعة من الشباب من ذوي الهمم (التثلث الصبغي) والتي تؤكد الانخراط الكبير للكلية في مثل هذه المبادرات الثقافية الإنسانية.
وكتب عادل الزبيري، تدوينة مطولة: "كانت أمسية استثنائية من يوم سبت من شهر دجنبر، في عودة إلى مدينة العرفان، ولكن بعد مرور "زمن العرفان" بـ 20 عاما، في حضرة أكاديمية من طلبة ماستر التربية الجمالية والتدبير الثقافي. بصراحة لا أعلم إلى الآن، السر وراء هذا الاحتفاء الإنساني الجميل، الذي ترك في قلبي موقعا جميلا، لأنني مجرد صحافي أولا، ولأنني إنسان يحب الميادين المهنية للاشتغال، خصوصا بين قمم الجبال وبين الفيافي وبين الصحاري".
ولفت إلى أنه "أعترف أنني ما تصورت طل هذا الكرم الحاتمي الجاملي، من نخبة مغربية، قادمة من جهات المغرب، للدراسة الجامعية العليا في رحاب أهم مدينة جامعية مغربية، يبدو أن حصاد عشرين عاما من الاشتغال الميداني أثمر أخيرا أثرا جميلا، ولو أنني أواجه، مع جيلي، تحولا مهنيا يبدو قاسيا وعصيا، أو لربما هي دعوات والدتي التي تحرصني بدعواتها، ودعوات زوجتي التي تصبر معي على جنوني، على أسفاري، وعلى شغبس المنزلي لأنني الابن أيضا في البيت".
وذكر أن "كل الكلمات، وكل الفقرات، وكل الترتيبات، تعكس أن الجامعة المغربية ولادة بكفاءات تتقن صناعة التفاصيل؛ خصوصا وأن الدكتور عبد اللطيف كداي عميد كلية التربية، حاك كلمات اعتبرتها تكليفا للعشرين عاما القادمات في المهنة؛ لأنني لا أعرف غير الصحافة مهنة للاشتغال والتعبير وللعيش".