أعلنت المصلحة الأوروبية للعمل الخارجي، اليوم الأربعاء، أن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، سيتوجّه إلى المغرب في زيارة رسمية، يومي 5 و6 يناير الجاري.
وبحسب المصلحة الأوروبية للعمل الخارجي، فإن هذه الزيارة ستشكل مناسبة لإجراء محادثات معمقة حول تفعيل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لاسيّما في أفق الأجندة الجديدة للمتوسط.
وأضاف المصدر ذاته أن الممثل السامي سيتناول الملفات الجارية وسيبحث مجالات محددة؛ حيث يمكن تعزيز الحوار والتعاون، بشكل أكبر.
ويشمل برنامج زيارة رئيس الدبلوماسية الأوروبية، أيضا، "التبادل حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذات الأهمية الخاصة في السياق العالمي الصعب الراهن، والتأثير الشامل للحرب" في أوكرانيا.
وواصلت الشراكة التاريخية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تطورها، خلال السنوات الأخيرة، بما يرقى إلى مرجعية في سياسة الجوار المعتمدة من طرف الاتحاد الأوروبي.
وفي العام الماضي، واصلت الرباط وبروكسيل استكشاف الإمكانيات "اللامحدودة" للشراكة التي تجمعهما، مع السير قدما نحو اندماج أكبر للمغرب ضمن المحيط الاقتصادي الأوروبي، وتقوية المناعة الصناعية والاقتصادية، وإيجاد الظروف لسلاسل قيمة صناعية جديدة، وتعزيز طموحهما المناخي المشترك وتحصين شراكتهما.
وفي ظرف بضعة أشهر، حلّ ما لا يقل عن ستة أعضاء من هيئة مفوضي الاتحاد الأوروبي بالمغرب، مع القيام، في كلّ مرة، بتفعيل تدابير وإطلاق مبادرات ملموسة كفيلة بإثراء الشراكة القائمة بين الجانبين.