قال مارتن شنونجونج الامين العام للاتحاد البرلمانى الدولى إن ما يقارب 85 % من برلمانات العالم "ظلت تعمل خلال أزمة كورونا الحالية وبأشكال مختلفة", مشيرا إلى أن البرلمانات، "استطاعت أن تتكيف مع الأزمة وتنظم جلساتها من خلال استخدام التكنولوجيات الجديدة للعمل عن بعد وتستمر في القيام بدورها سواء، فيما يتعلق بالتشريع أو بمراقبة عمل الحكومات والإجراءات التي تفرضها خلال أزمة كورونا".
وأكد شونجونج - في مؤتمر صحفي عقده في جنيف مع الصحفيين الأعضاء بجمعية الصحفيين بالأمم المتحدة عبر الإنترنت أمس الاثنين - ,أن الاتحاد البرلمانى الدولي كان "حريصا على أن تعمل البرلمانات على حماية حقوق الإنسان في كل مكان خلال هذه الأزمة الصحية العالمية وأن تعمل وفق القواعد الديمقراطية ودون أن تعطي شيكات على بياض للحكومات".
وأشار الأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولي إلى أن استخدام تكنولوجيات العمل عن بعد بالنسبة للبرلمانات " كشف عن نوع جديد من التحديات التي يجب التعامل معها في الفترة المقبلة والنظر فى الحلول تحسبا لأي أسباب مستقبلية قد تضطر أحد البرلمانات للعمل عن بعد".
ولفت إلى أن من بين تلك التحديات و "مسألة إن كان التصويت الإلكتروني عن بعد هو قانوني أم لا، وأيضا موضوع حماية الأنظمة عبر الإنترنت التي يمكن أن تستخدمها البرلمانات كمنصات لمواصلة عملها خلال الأزمات وسبل حمايتها من الاختراق ، والقرصنة الإلكترونية".
و شدد أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى، على أن الدول "عليها أن تتعلم من الأزمة التى أثبتت أن تهديد فيروس كورونا لم يكن له حدود"