تحولت جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الاثنين إلى ساحة للمشادات الكلامية بين لحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.
وبدأت المشادات حينما اكتفى لحسن الداودي في جوابه على سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول مراقبة الأسعار بالقول: "المراقبة مزيانة"، تاركا الإدلاء بالمعطيات إلى حين رده على تعقيب الفريق.
جواب الداودي، أثار استياء الفريق الاستقلالي، الذي اعتبره رئيسه نور الدين مضيان "تهربا من الإجابة، وينم عن استخفاف في التعامل مع نواب الأمة"، مضيفا أن "الحكومة عاجزة عن الجواب، وغارقة في خلافاتها الداخلية"، قبل أن تعرف الجلسة تبادلا للاحتجاجات بين فريقي العدالة والتنمية والفريق الاستقلالي.
من جهته، قال لحسن الداودي "على الذين يتحدثون عن خلافات الأغلبية أن يرجعوا للتاريخ، ويتمعنوا في الصراعات التي كانت بين عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وعبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول في عهد حكومة التناوب".
وأضاف "أنا لا أنتقد اليوسفي والفاسي، لكنني أستغرب من انتقاد خلفهم لنا".
وتابع موجها كلامه للاستقلاليين "لا يمكن أن تتدخلوا في وقتي، من حقي أن أحتفظ بالوقت المخصص لي إلى حين الرد على التعقيب".
من جهة أخرى، كشف الداودي أن مصالح وزارته قامت خلال دجنبر الماضي بـ13 ألف و44 عملية مراقبة للمواد الغذائية، تم خلالها تسجيل 452 مخالفة، كما تم عرض أزيد من 2000 ملف على القضاء خلال السنة الماضية، فضلا عن اتلاف 37 ألف طن من المواد الفاسدة.ذ
ودعا الداودي البرلمانيين إلى عدم تبخيس ما تقوم به مصالح وزارته ومصالح وزارة الداخلية والجمارك على مستوى مراقبة السلع الغذائية، واصفا إياه بـ"جنود الخفاء، الذين يستحقون الشكر والتشجيع".