عقدت قيادة حزب التقدم والاشتراكية يتقدمهما أمينه العام نبيل بن عبد الله، لقاء مع ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب بحضور رئيسه شكيب لعلج والنائب العام للرئيس السيد المهدي التازي، يوم أمس الاثنين 7 يوليوز، وهو اللقاء الأول من نوعه بين "الباطرونا" وحزب سياسي، لنقاش تداعيات جائحة فيروس "كورونا" المستجد على الاقتصاد المغربي وسوق الشغل.
وقال الأمين العام لـ"PPS" نبيل بن عبد الله في تصريح لـ"تيلكيل عربي" حول ما دار في اللقاء، إن "أرباب العمل عبروا عن استعدادهم للنقاش مع جميع الأطراف بشأن التوصل إلى خارطة طريق متوافق حولها، لضمان الاستقرار الاجتماعي في القطاع الخاص".
وتابع المتحدث ذاته، أن "الباطرونا" طرحوا "مجموعة من الإكرهات التي تواجهها الشركات الخاصة، بسبب تداعيات الحجر الصحي الذي دام قرابة الـ3 أشهر، ويطالبون بدعم الدولة في هذا الاتجاه".
ونقل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن اللقاء، أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، "تحدث بشكل صريح ومباشر عن صعوبة استمرار ضمان نفس عدد مناصب الشغل بعد الجائحة"، وقدم مثالاً على ذلك بـ"القطاع السياحي الذي تضرر إلى حد كبير والأزمة فيه ستظل مستمرة لأشهر وأكثر. اليوم لا يمكن لوحدة فندقة تشغل مثلا 150 مستخدماً، الاستمرار في تأدية أجورهم ومستحقاتهم الاجتماعية وتأدية الضرائب مع الاستثمار في شروط الوقاية والسلامة الصحية، أمام غياب الدعم، الوضع صعب جداً".
في المقابل، شدد نبيل بن عبد الله على أن حزبه، اقترح على الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الإعلان عن التزامات صريحة تجاه طرق الاستفادة من دعم الدولة لمساعدة الشركات الخاصة على إعادة تدوير عجلته أو استمرارها، على أن توجه هذه الأموار، حسب المتحدث ذاته، لضمان استقرار فرض الشغل والاستقرار الاجتماعي، وليس ضخها في جيوب "الباطرونا".
في سياق متصل، يتوقع أن يعقد الاتحاد العام لمقاولات المغرب سلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية، سوف تتمحور حول نفس المواضيع المرتبطة بتداعيات فيروس "كورونا" المستجد.