البحرية الإسبانية تعزز حضورها في سبتة بهدف مراقبة "مواقع" في المغرب

تيل كيل عربي

أطلق الزورق الحربي الإسباني "إيسلا دي ليون" (P-83)، المتمركز بشكل دائم في مدينة سبتة، مهمة جديدة لتعزيز التواجد البحري ومراقبة المياه الإقليمية الخاضعة للسيادة الإسبانية، ويشمل "محيط سبتة والمواقع الإسبانية الأخرى شمال إفريقيا" كما ذكرت صحيفة "إل فارو".

 

تأتي هذه المهمة في إطار عمليات "الحضور، المراقبة والردع" التي تنفذها القوات المسلحة الإسبانية، وتهدف إلى ضمان أمن الملاحة، مراقبة البيئة البحرية، والتصدي للأنشطة غير القانونية.

 

الزورق "إيسلا دي ليون"، التابع لقوات العمل البحري ومقره في سبتة، "أُرسل هذه المرة لتعزيز الرقابة البحرية وممارسة سيطرة فعّالة على المناطق ذات السيادة والمصالح الاستراتيجية القريبة من سبتة. المهمة تهدف إلى رصد التحركات المشبوهة، الاستعداد لمواجهة الأزمات المحتملة، والتدخل السريع عند الضرورة". وفق ما شدد المصدر ذاته.

 

ويقوم "إيسلا دي ليون" بمهام تتضمن تنظيم حركة الملاحة، مراقبة أنشطة الصيد، ومكافحة التهريب أو أي نشاط يهدد الأمن البحري الإسباني. كما أنه جزء من وحدة العمل البحري التابعة لمقر القيادة في قادش (COMARDIZ).

هذا الزورق ينتمي إلى فئة "تورايا" إلى جانب سفن أخرى مثل "تورايا" (P-81)، "فورمنتر" (P-82) و"إيسلا بينتو" (P-84)، التي تتوزع قواعدها في كل من قرطاجنة ومدينة مليلية.

 

تم بناء الزورق بناءً على تصميم "RODMAN 101"، ويُعد فريداً في الأسطول البحري الإسباني بطوله البالغ 31 متراً (101 قدم). وكان في السابق جزءاً من خدمة خفر السواحل التابعة لحكومة إقليم غاليسيا، قبل أن ينضم رسميًا إلى البحرية الإسبانية في أكتوبر 2022.

 

وتُدار هذه العمليات تحت إشراف قيادة العمليات البحرية (MOM)، التابعة لرئيس هيئة الأركان العامة للدفاع، وتتمركز في مدينة قرطاجنة. هذه القيادة مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ومتابعة عمليات المراقبة والردع "ضمن المياه الإسبانية ذات السيادة والمصلحة الوطنية".

 

تُعد هذه المهام أداة استراتيجية للدفاع النشط، حيث تتيح للجيش الإسباني رصد التهديدات المحتملة مبكرًا، والاستجابة بفعالية لأي أزمة بحرية قد تطرأ.

 

وتنفذ العمليات البحرية بالتنسيق مع بقية القيادات الدائمة في القوات المسلحة، مثل القيادة البرية (MOT)، الجوية (MOA)، الفضائية (MOESPA) والسيبرانية (MOC). يشارك نحو 3,000 عنصر من الجيش يوميًا في هذه العمليات تحت إشراف قيادة العمليات العامة (MOPS).