"الوداد أكبر من البنزرتي"، بهذه العبارة برر المدرب التونسي رحيله بشكل رسمي عن الفريق البيضاوي بعد تجربة دامت لسبعة أشهر فقط، ليتولى زمام قيادة منتخب بلاده خلال الاستحقاقات الكروية المقبلة.
البنزرتي قال، عشية اليوم الأربعاء، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمركب محمد بنجلون، إنه توصل باتصال رسمي من رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أسبوعا تقريبا على مباراة الفريق القارية أمام "حوريا كوناكري"، وكان بالنسبة له من المستحيل عدم تلبية نداء الوطن.
وأضاف المتحدث ذاته: "لم أكن أتوقع أن يتم اختياري في هذه الظرفية لخلافة نبيل معلول. الوداد غالية على قلبي وجمهورها أحترمه بشدة، لكن عندما يناديك الوطن فلا مجال للتردد أو حتى التفكير".
فوزي البنزرتي أوضح، خلال اللقاء الإعلامي ذاته، بأنه لم يتقدم بطلب ولا حتى استعان بواسطة لتدريب منتخب بلاده بعد مرحلة نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بل تمت استشارته ووافق ولحدود الساعة لم يجالس أي مسؤول أو اطلع على أية عقود.
وعلق على الأخبار التي أشارت إلى أن انتقاده للمنتخب وراء الأمر: "لم يسبق لي أن سعيت أو تقدمت بطلب تدريب أي منتخب أو فريق، كرامتي لا تسمح لي بفعل ذاك، وأؤمن بأن العمل مفتاح النجاح".
المدرب السابق للوداد الرياضي اعتبر بأن النادي أكبر من أي إطار ورحيله لن يؤثر بالمجموعة بأي شكل من الأشكال، لأن الأجواء الجيدة المتوفرة ستضمن استمرارية النتائج لا محالة.
ولفت البنزرتي الانتباه إلى الجانب الذهني الذي يعد مهما داخل أي فريق، مؤكدا بأن نتائجه ستظهر الآن وتحديدا بالفترة الانتقالية التي سيستلم فيها عبد الهادي السكتيوي مهة قيادة المجموعة مؤقتا.
ورفض الخوض في موضوع كالشرط الجزائي الذي يربطه بالوداد، مكتفيا بالقول بأن الأمر يبقى داخليا وخاصا بالإدارة.
وفتح الإطار الوطني التونسي باب العودة للمغرب والوداد مستقبلا، قائلا: "علاقتي طيبة بالوداد ومسؤوليها وأيضا بالرجاء والمغاربة، ومن يدري سأعود يوما ما للقاءهم مجددا".