أشادت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بمضامين الرسالة الملكية التي وجهها عاهل البلاد، رئيس لجنة القدس، يوم الثلاثاء 26 نونبر، إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وتأكيده على موقف المملكة المغربية الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية والدعم اللا مشروط للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والعادلة غير القابلة للتصرف أو التقادم.
وثمن الحزب، في بلاغ توصل به "تيلكيل عربي"، دعوة الملك إلى "وضع حد لهذه الظرفية الصعبة وغير المقبولة، إنسانيا وحقوقيا وأخلاقيا"، وتأكيده على "ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على السكان الآمنين بالضفة الغربية ومدينة القدس، وضمان حماية المدنيين ومنع استهدافهم وحقن دمائهم على عموم الأراضي الفلسطينية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية ومختلف الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية، بالانسيابية المطلوبة، وبكميات كافية، لسكان غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتأكيده، أيضا، على مواصلة إرسال المساعدات الإنسانية للتخفيف من الأزمة الغذائية والصحية والمعيشية التي يعاني منها القطاع".
كما ثمن "تنبيه عاهل البلاد، بصفته رئيس لجنة القدس، إلى خطورة الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة التي تتعرض لها مدينة القدس الشريف، وتأكيده على دور المغرب في الدفاع عن القدس الشريف، وعلى استمرار وكالة بيت مال القدس في دعم مشاريع لتحسين أوضاع المقدسيين وصيانة هويتهم الحضارية، وعلى مواصلة المجهودات للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة".
وأعرب الحزب عن دعمه لـ"قوة تثمين وتشجيع الملك جميع مبادرات المصالحة الوطنية بين الأشقاء الفلسطينيين، بما يخدم مشروعهم النبيل في قيام دولتهم المستقلة، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق إلى الحرية والاستقلال"، داعيا كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى "الاستجابة إلى هذه الدعوة الأخوية الكريمة والحكيمة، والمبادرة إلى التعجيل بالمصالحة الوطنية، ورص الصفوف والوحدة والتعاون، لمواجهة الاحتلال وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق".
من جهة أخرى، رحب "البيجيدي" بـ"توقف العدوان الصهيوني الظالم على الشعب اللبناني وعلى السيادة اللبنانية"؛ حيث هنأ هذا الأخير والمقاومة اللبنانية على "صمودهما في وجه آلة الحرب الصهيونية". كما أعرب عن تقديره لـ"إسنادهما للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم على غزة وفلسطين".
واعتبر الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن "العدو الصهيوني، وكما فشل في تحقيق "أهدافه" في لبنان، سيفشل في تحقيقها في غزة وفلسطين"، مجددة دعوتها للدول العربية والإسلامية، وللمجتمع الدولي، وللولايات المتحدة الأمريكية، بالخصوص، من أجل "التدخل، بشكل جدي ومستعجل وحاسم، لوقف حرب الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وقادته وجيشه، بشهادة المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والضغط بكل الوسائل لوقف العدوان والحصار الصهيوني الوحشي، والإنهاء الفوري لحرب الإبادة المتواصلة في غزة".