ذكرت نائلة التازي، رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، في تصريحات صحفية، على هامش أشغال الدورة الثانية لمناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية، بـ"الفترة الصعبة التي عاشها القطاع الثقافي، قبل ثلاث سنوات"، معتبرة أنها "ذكرت الجميع بأهمية الفنون كرفاق أوفياء في أوقات الوحدة".
واعتبرت التازي أن "الاستثمار في الثقافة هو استثمار رابح للجميع"، مسجلة أن "القطاع الثقافي تمكن، رغم التحديات الكبيرة التي شهدها في السنوات الأخيرة، من تحقيق نهضة كبيرة".
وأوضحت المتحدثة نفسها أن "عدد الشركات في القطاع زاد، ما بين عامي 2019 و2023، بنسبة 33 في المائة؛ مما يبرز الديناميكية المتجددة للصناعة".
وتابعت التازي أن "قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية هو أكبر جهة توظيف في العالم للشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما، مع 50 مليون وظيفة".
كما أبرزت أن "المساواة بين الجنسين تعتبر ميزة حقيقية لهذه الصناعة؛ حيث تشغل النساء 50 في المائة من الوظائف؛ مما يجعل الصناعات الثقافية والإبداعية نموذجا للاندماج والمساواة"، معتبرة أن "هذا البعد الاجتماعي مهم للغاية؛ حيث أصبح الشباب والنساء في سوق العمل أولوية حقيقية".
وذكرت التازي بأن "أحد التوصيات التي قدمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كان إنشاء مدينة الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب"، مشددة على "الأثر المحتمل لمثل هذا المشروع في تعزيز الابتكار ودعم المبدعين".
وتابعت رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية أن "نجاح الصناعات الثقافية والإبداعية يكمن، أيضا، في قدرتها على خلق شراكات مع قطاعات أخرى؛ مثل الاقتصاد الرقمي، والسياحة، والحرف اليدوية، والإعلام".