أعلن السياسي الأمريكي جون كونيرز (88 عاماً)، أول يوم أمس الثلاثاء، تقاعده من العمل السياسي، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي من قبل عدد من المساعدين البرلمانيين السابقين له، ويعتبر عضو الحزب الديمقراطي من أكثر المؤثرين في "اللوبي الأمريكي الذي يدعم جبهة البوليساريو".
وقال جون كونيرز، حسب ما نقل الزملاء في موقع "لوديسك"، لمحطة اذاعية محلية في ديترويت، إنه مثل حزبه في مجلس النواب منذ عام 1965 وأنا "أتقاعد اليوم"، ورفض استخدام مصطلح "استقالة". وكان العديد من زملائه الديمقراطيين، بمن فيهم نانسي بيلوسي، زعيمة المعارضة في مجلس النواب، قد دعوه للاستقالة.
داعم "البوليساريو" في أمريكا
ومن المعروف أن كونيرز واحد من أقوى المؤيدين لجبهة "البوليساريو"، ويقود رفقة الجمهوري الآخر من ولاية بنسلفانيا، جوزيف بيتس وجيمس ماكغوفرن، تجمعا لدعمها.
وكان السياسي الأمريكي المتقاعد، من الشخصيات التي شاركت شهر مارس عام 2016، في جلسة استماع بشأن حالة حقوق الإنسان في الصحراء إلى جانب كيري كينيدي، والرئيس السابق لبعثة "المينورسو"، فرانسيسكو باستالي، وإريك هاجن "مراقب موارد الصحراء"، وإريك غولدستين من "هيومن رايتس ووتش"، وجاءت الجلسة في سياق عمل لجنة "توم لانتوس" لحقوق الإنسان، وهو تحالف بين الحزب الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب الأمريكي.
ويعد كونيرز، أول أربعة برلمانيين أمريكيين يواجهون حاليا اتهامات بالتحرش أو الاعتداءات جنسية، ومطالبون بمغادرة الكونغرس. وبالإضافة إلى ذلك، الاتهامات ذاتها موجهة للديمقراطي روبين كيهون والجمهوري بليك فارنتولد. وفي المقابل، أعلن النائب الجمهوري جو بارتون أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه وسيغادر الكونغرس في أواخر عام 2018، بعد نشر صورة عارية له على الإنترنت.
وقد دفعت موجة الاتهامات الموجهة ضد هؤلاء المسؤولين المنتخبين وغيرهم ممن لم يتم تسميتهم، إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات في الكونغرس لواجهة التحرش الجنسي داخل المؤسسة. وقد اعتمد المسؤولون المنتخبون بالفعل مبدأ التدريب الإلزامي لكل من البرلمانيين وموظفي الكونجرس.
وكان جون كونيرز قد اتهمه مساعدون برلمانيون قبل أسبوعين بسبب أحداث ترجع إلى عدة سنوات. وهو ينفي الاتهامات الموجة له، وقال بهذا الصدد، إن "مسيرتي لا يمكن المساس بها أو تحقيرها بما يحدث الآن. هذا سوف تمر. وسوف يستمر نفوذي من خلال أولادي".