قال الخطيب لهبيل، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، إن "الرياضة مرآة تعكس مدى تطور الأمم، وهي استثمار في صحة الإنسان، وسلوكه، ومستقبله، فلنغرس في أجيالنا حب الرياضة، ونوفر لها البيئة الحاضنة، لأنها السبيل الأمثل نحو مجتمع متوازن، قوي ومشرف في كل المحافل".
وأضاف، في افتتاح المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، التي نظمتها وزارة الداخلية، اليوم الخميس، أن "ما نصبو إليه من خلال أشغال هذه المناظرة، هو أن نبحث جميعا سبل جعل التشجيع الرياضي أداة مهمة لتحقيق الغايات المنشودة خلال التظاهرات المقبلة".
وفي السياق ذاته، شدّد على ضرورة "تكريس سياسة القرب تجاه المشجع، كدعامة أساسية لتوطيد الإنتاج المشترك للأمن، باعتبار أن المقاربة الأمنية وحدها لا يمكن أن تحقق كافة الأهداف المجتمعية، إلا من خلال عقد شراكة فاعلة مع الجمهور العريض".
وأكد على أهمية "تعزيز الوعي بأحكام القانون الرياضي والجنائي، من خلال إرساء ثقافة التشجيع المسؤول"، مبرزا أن "تحسيس المتفرجين بأهمية التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة داخل المنشآت الرياضية، ينبغي أن يتم بأسلوب يتيح إرساء انسيابية على مستوى الإجراءات التنظيمية والأمنية، والاعتياد على أنظمة الولوج والتذاكر الرقمية، وكاميرات المراقبة، وترتيبات الوقاية والتفتيش المتطورة".
ومن جهة أخرى، دعا إلى "تمكين المجتمع المدني من لعب دور محوري في توعية الأنصار والمحبين للأندية والمنتخبات الوطنية، بهدف استدامة الأمن الرياضي".
وفي هذا الإطار، أبرز أهمية "توجيه اهتمام المسؤولين عن الشأن الجهوي نحو تأهيل الملاعب البلدية، عن طريق اعتماد تعاقدات مندمجة بين مختلف الشركاء بالجهة، من أندية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين في القطاع الخاص، تحقيقًا لشروط الأمن والسلامة المطلوبة".
وشدد على "ضرورة إدماج البعد السياحي في الاستراتيجية الرياضية الوطنية، على قاعدة الإشعاع الكروي، وجاذبية التشجيع المحلي، واحترام منظومة التنظيم للمعايير الدولية".
وأشار إلى أن "تحقيق الأهداف المنشودة لن يتم إلا وفق مقاربة تشاركية فعالة، تنخرط فيها كافة الفعاليات النشيطة بجهة الشرق، من مسؤولين ومنتخبين ومجتمع رياضي ومدني، إلى جانب الإعلام المحلي والجهوي، كل من موقع مسؤوليته، من أجل تأطير ومواكبة وتحسيس الجمهور الرياضي، للانخراط في الاستراتيجية الرياضية الوطنية، والعمل على توعيته بكافة الإجراءات التنظيمية والقانونية المؤطرة لهذا المجال".