احتضن المركب الثقافي محمد الزفزاف، بمدينة الدارالبيضاء، الدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والمساواة -دورة فريدة بليزيد، خلال الفترة ما بين 14 و17 ماي 2025.

وفي هذا الصدد، قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، في كلمة له خلال حفل الافتتاح: "حضوري بحد ذاته هو بمثابة تشجيع كبير لقضية المساواة وتكافؤ الفرص، كوزير مسؤول عن جزء من هذا الموضوع، سأتقاسم معكم بعض الأمور التي ستدخل حيز التنفيذ والتي تهم في جزء منها قضية التمكين الاقتصادي للمرأة وقضية العمل والمساواة المهنية".

وأعرب السكوري عن أسفه قائلا إنه رغم تحسن مؤشر التشغيل والبطالة خلال الفصل الأول من سنة 2025، إلا أن عمل النساء بالخصوص تراجع تقريبا بنسبة 10 بالمائة، كنا تقريبا في 28 بالمائة ونحن اليوم في 19 بالمائة.

وأوضح السكوري، أنه عند البحث في بعض التفاصيل نجد أن نسبة عمل النساء في القطاع المهيكل مرتفعة وتصل إلى 33 بالمائة، ولكن عندما نذهب إلى القطاع غير المهيكل الذي لا يكون بالضرورة عملا قارا نجد أن الأرقام غير مشجعة.

وفي سياق متصل، أوضحت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في كلمة مسجلة تم بثها خلال الافتتاح، أن هذا الحدث يتجاوز البعد الفني ويحمل التزاما جماعيا من أجل إنصاف النساء، ومن أجل صناعة الصور التي تعبر عن قوتهن وهشاشتهن وأحلامهن في آن واحد، فعندما تعانق السينما قضية المساواة، لا يتم تصوير الواقع فقط بل تعيد كتابة الواقع بمنظور أكثر عدلا وأكثر شمولا.

وأضافت قائلة: من موقع المسؤولية ومن تجربتي أؤمن بأنه لا انتقال عادلا بدون حضور النساء، ولا تنمية مستدامة بدون تمكين النساء، ولا ثقافة حقيقية إذا لم تكن مرآة لكل من يصنع الحياة ويصنع المعنى.

وأشارت إلى أنه انسجاما مع رؤية الملك محمد السادس، والتي جعلت من النهوض بأوضاع المرأة وتعزيز مكانتها ركيزة أساسية لدعم مغرب حديث ومنفتح، نؤكد اليوم أن الثقافة والفن مدعوان إلى المساهمة الفعلية في هذا الورش الوطني الكبير من خلال ترسيخ قيم المساواة والانتصار للكرامة الإنسانية.

للإشارة يشارك في الدورة الأولى، ثلة من الفنانات والفنانين، وفي هذا السياق سيتم عرض عدد من الأفلام القصيرة الوطنية والدولية، التي تناولت تيمة المساواة بين النساء والرجال وتطرقت في مواضيعها لقضايا مرتبطة بحقوق المرأة.