قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية إن "عدد الاصابات بفيروس كورونا المسجلة في صفوف القيمين الدينيين منذ إعادة فتح المساجد في وجه المصلين تؤكد أن المساجد ليست بؤرا لنقل عدوى فيروس كورونا المستجد إذا تم الالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية".

 وكشف التوفيق، الذي كان يتحدث اليوم الاثنين 23 نونبر خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أن عدد القيمين الدينيين الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد بلغ 287 قيما دينيا من أصل أزيد من 67 ألفا.

وأشار وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية إلى أن اعادة افتتاح المساجد في وجه المصلين تمت تدريجيا، حيث تم في البداية افتتاح 5 آلاف مسجد، وبعد شهرين تم افتتاح 5 آلاف مسجد آخر، مع السماح بإقامة صلاة الجمعة فيها، مبرزا أن اختيار المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة يتم استنادا إلى معايير احصائية أي التناسب بين المساجد المفتوحة على الصعيد الوطني مع نسبة المساجد المفتوحة على الصعيد المحلي.

 وبخصوص أنشطة الزوايا في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، كشف التوفيق أنه تقرر في ليلة المولد النبوي فتح 300 زاوية لصلاة المغرب والعشاء والقيام بالاذكار بين الوقتين، وذلك للارتباط التاريخي بين الزوايا والاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المغرب.

من جهة أخرى، لفت التوفيق إلى أنه خلال هذا الشهر لوحظ أن هناك ضغط على بعض المساجد يصعب معه تحقيق التباعد مما استدعى التنسيق مع السلطات المختصة من أجل فتح 1700 مسجد اضافي لتخفيف الضغط على المساجد.

إلى ذلك، أكد أحمد التوفيق أن الكتاتيب القرآنية لن يتم افتتاحها إلا بعد حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، التي يستعد المغرب لاطلاقها في غضون الأسابيع المقبلة، مشددا على أنه يصعب تحقيق التباعد الجسدي داخل هذه الكتاتيب.