أكد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن العلاقات المغربية الإماراتية تشهد طفرة حقيقية نحو آفاق أوسع لشراكات اقتصادية مجدية وفاعلة، بفضل مذكرات التفاهم وإعلان "نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة" الذين تم التوقيع عليهما، بمناسبة زيارة الملك محمد السادس للإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الحسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العلاقات تعرف، اليوم، "منعطفا حقيقيا نحو شراكة متجذرة تقوم على الابتكار والعمق، وهذا يتجاوز مفاهيم الشراكات الإستراتيجية التي عقدها المغرب مع دول أخرى".
وأضاف أن هذه الشراكة شاملة وتهم عدة مجالات التعاون الثنائي، مبرزا أن مذكرات التفاهم الاثني عشر التي تم التوقيع عليها، بمناسبة هذه الزيارة، تعطي أولوية استثنائية لاستثمارات جد قوية تهم، أساسا، البنيات التحتية، وقطاع الماء، والطاقة، والسدود، والأمن الغذائي، وغيرها.
من جهة أخرى، أكد تاج الدين الحسيني على أن مذكرات التفاهم الموقعة من شأنها تعزيز التعاون الإماراتي المغربي في الفضاء الإفريقي والأطلسي.
وخلص إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد "منعطفا حقيقيا بين دولتين تجمعهما، تاريخيا، علاقات جد وثيقة، منذ عهد الملك الراحل، الحسن الثاني، والشيخ الراحل، زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرا إلى أن هذه العلاقات كانت، دائما، مبنية على التضامن والأخوة وتطابق وجهات النظر في كل القضايا الإقليمية والدولية.