قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن "مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية التي تحتضنها الجزائر، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، كانت ستحقق فرصة للقاء قائدي البلدين"، الذين يعيشان قطيعة منذ أشهر.
وقال لعمامرة في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، أمس الاثنين: "بناء على ما تم تبادله من رسائل ومذكرات، كنا نعتقد أن الملك محمد السادس سيشارك في القمة، وأبلغنا صبيحة اليوم بغيابه".
وأضاف الوزير: "سيبقى للمؤرخين إصدار الحكم إن كانت هناك فرصة ضاعت للمغرب العربي والعمل العربي المشترك، وكذلك من يتحمل مسؤولية ضياعها".
وتابع: "لا أتحدث عن أمور لم تتم، لكن كانت هناك فرصة لدفع العمل المغاربي وتنقية الأجواء، ولم يُستفَد من تلك الفرصة فعلا. لا أقول إنها فرصة مؤكدة، ولكنها كانت قائمة".
وأوضح لعمامرة أن "الرئيس الجزائري يستقبل كل رؤساء الدول في المطار، وكل رئيس دولة يصل، له حديث معه. وكان من المتوقع أن يكون حديث من هذا النوع بالمطار، مع ملك المغرب، ويتقرر على انفراد، آنذاك، ما إذا كان يمكن القيام به، وهذا لم يتم، وهذا الكلام للتوضيح وليس لأي شيء آخر".
وفي رد له على اتهام الطرف المغربي للجزائر بـ"خرق" بروتوكول الاستقبال"، بحق وزير الخارجية، ناصر بوريطة، لم يجد المسؤول الجزائري مخرجا سوى نفي الأمر؛ حيث قال: "الشخص الذي استقبل وزير الخارجية المغربي هو نفسه الذي استقبل كل وزراء الخارجية العرب في المطار، وهو ما زال هناك لاستقبال ضيوف آخرين".
وبخصوص قضية خريطة المغرب المبتورة، رد لعمامرة: "لا وجود لقضية خريطة لدى الدولة الجزائرية"، مضيفا أن "الجامعة العربية تعتمد خارطة واحدة هي الموجودة الآن".
يشار إلى أن جامعة الدول العربية نفت، أول أمس الأحد، أن يكون لها أي "شركاء إعلاميين" في تغطية أعمال القمة العربية 31 بالجزائر، مؤكدة عدم وجود صلة لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.
وأوضحت الجامعة، في بيان رسمي لها، أن هذا "النفي يأتي على خلفية نشر قناة الجزائر الدولية "AL24 News" خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني، تخالف الخريطة التي درجت الجامعة على اعتمادها؛ مما أثار تحفظ الوفد المغربي".