لا صوت يعلو، اليوم الجمعة، على أصوات المشجعين في ملعب القاهرة الدولي، بمباراة نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، والتي ستجمع كلاً من منتخب السينغال والجزائر، اللذين تخطيا حواجز المسابقة القارية منذ بدايتها في 21 يونيو المقبل.
منتخب "محاربي الصحراء"، بقيادة المدرب جمال بلماضي، أقنع الجميع منذ افتتاح البطولة القارية التي سجلت منافسة شرسة بمشاركة 24 منتخباً بدلا من 16 لأول مرة في تاريخ المسابقة القارية، وأنهى مرحلة المجموعة متصدراً بعد الفوز توالياً أمام تانزانيا، كينيا، ثم السنغال، الذي سيعود لمواجهته لثاني مرة في النسخة ذاتها.
المدرب، وفي لقائه الإعلامي قبل "موقعة" النهائي، شدد على أن مواجهة أسود "التيرانغا" ستكون مختلفة خلال النهائي، بالنظر إلى قيمة المواجهة وأيضا حمولتها للمجموعتين معاً، مشدداً على أن خصم الجزائر قوي ومنظم وله خبرة كبيرة.
وبالرغم من أن السينغال يعد واحداً من أقوى منتخبات القارة السمراء، إلا أن بلماضي أبدى تشبثه باللقب القاري الثاني في تاريخ بلده، بعد رفع الكأس القارية في نسخة 1990.
في الجهة المقابلة، منتخب السينغال يدخل مباراة اليوم بضغوطات عديدة، أبرزها إهداء الجماهير أول لقب في تاريخ المجموعة، وأيضاً الإطاحة بمنتخب الجزائر الذي ظل "عقدة" اللاعبين طيلة تواريخ مواجهة الطرفين.
السينغال وأمام رفاق رياض محرز، يكون قد بلغ لقاء النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2002 التي أضاع خلالها التتويج من بين بيده، بسقوط بركلات الحظ أمام منتخب الكاميرون آنذاك.
القمة الكروية الأبرز في القارة السمراء لن تكون فقط "معركة" أمام منتخبين، بل أيضاً تمتد لتكون منافسة شرسة بين الثنائي رياض محرز من صفوف الجزائر، واللاعب ساديو ماني، المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، من السنغال.
اللاعبان دخلاً معا البطولة القارية وهما محملان بألقاب مع أنديتهما، فمحرز، توج بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي، وماني رفع أغلى الكؤوس القارية مع ليفربول، وتحديدا عصبة الأبطال الأوروبية، وهو ما زاد حدة المنافسة بـ"كان 2019" الذي سيكون التتويج به خطوة كبيرة نحو تحقيق جوائز فردية جديدة.
يشار إلى أن الجزائر قد فتحت جسراً جويا صوب القاهرة، لتسهيل وصول أكبر عدد من الجماهير لأرض الفراعنة، حيث تم تخصيص 28 طائرة لنقل الأنصار وعشاق المنتخب لدعم "الخضر" في واحدة من أهم رهاناتهم لسنة 2019.