مراكش - بشرى الردادي
دعا والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، اليوم الخميس، خلال ندوة نظمها بنك المغرب وبنك إسبانيا، حول النوع الاجتماعي، إلى "إحداث منصة مخصصة للنوع الاجتماعي تضم كافة البنوك المركزية، على أن تنضم إليها بعض المؤسسات الدولية؛ مثل صندوق النقد الدولي، اغتناما للزخم المحيط بالاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين"، بمراكش.
وقال الجواهري إن على مستوى البنوك المركزية، أظهرت دراسة أجراها صندوق النقد الدولي، حول النوع الاجتماعي، تمييزا واضحا على مستوى الوظائف؛ حيث تشغل النساء 80 في المائة من الوظائف الإدارية وإدارة الموارد البشرية، فيما يمثلن 27 في المائة فقط من خمس الأطر الأعلى أجرا.
وتابع والي بنك المغرب أنه "حتى داخل المؤسسات الدولية؛ مثل صندوق النقد الدولي، لا يزال حضور المرأة في هيئات الحكامة غير كاف، إلى حد كبير"، موضحا أن "نسبتهن لا تتجاوز 13 في المائة في مجلس الإدارة، على الرغم من مناشدة هيئة صنع القرار التابعة لصندوق النقد الدولي، سنة 2016، لتعزيز التنويع في هذه الهيئة المرموقة".
واعترف الجواهري بأن بنك المغرب "يواجه التحدي نفسه"، مستحضرا، بهذه المناسبة، التدابير التي اتخذها البنك المركزي لتشجيع مشاركة النساء: "لقد جعلنا من قضية المساواة بين الجنسين أحد المحاور الأساسية لخططنا الإستراتيجية. أحرزنا تقدما في هذا الاتجاه، وذلك من خلال إنشاء ميثاق المساواة المهنية بين النساء والرجال، سنة 2020، والذي يحدد الطابع الدامج لفضاء الشغل، و التنوع في المهن، ويعزز التوازن بين العمل والحياة"، مسجلا أن هذه الجهود أفضت إلى رفع حضور النساء على مستوى إدارة البنك إلى أكثر من 40 بالمائة.