بشرى الردادي - مراكش
توقع والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، يوم أمس الاثنين، بمراكش، أن تكون الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، المقامة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، سببا في محاولة "إغلاق أبواب الجحيم"، التي فتحت على الكوكب.
وجاءت مداخلة الجواهري ردا على سؤال المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، حول توقعاته من هذه الاجتماعات، وكذلك انتظاراته من صندوق النقد الدولي؛ حيث قال: "علينا التفكير في هذا الكوكب الذي نحيا عليه. هناك مقولة لسكرتير العام للأمم المتحدة، مفادها أننا "فتحنا أبواب الجحيم". وأنا أعتقد أن عقد هذه الاجتماعات السنوية في مراكش سيمكننا من محاولة غلق أبواب هذا الجحيم، مرة أخرى".
وتابع والي بنك المغرب: "سيكون من المحزن للغاية أن تحارب البشرية من أجل الحياة والمعيشة، ويكون التمويل هو العقبة".
وأضاف: "نحن نعرف كل ما قمتم به أثناء جائحة "كوفيد-19"، من خلال توفير اللقاحات، بطريقة عادلة، وما فعلتموه في إطار "مجموعة العشرين"، فيما يتعلق بالديون. كما نعرف، أيضا، ما تم إنجازه في الكثير من المجالات، ولكن الأمور على المحك الآن أكثر من أي وقت مضى، لذلك، نحن نتوقع منكم المزيد".
وأوضح الجواهري: "نحن الآن نحاول حل مشكلة هذا الكوكب، وفي الوقت نفسه، نتعامل مع مشاكل البشرية والإنسانية؛ إذ علينا تخفيف الفقر والأمية، والقضاء على شعور بعض الدول بالفخر من خلال ممارساتها السيادية، كما علينا أن ننظر إلى التعاون متعدد الأطراف، وكيف يمكن ألا نجعله يتسبب في تخلف الكثيرين عن الركب؛ لأننا في حاجة إلى المزيد من السياسات العامة المتوازنة والسليمة التي تمكننا، مرة أخرى، من إعادة بناء الثقة لكل الدول النامية، على وجه التحديد، وخاصة للشباب الذين هم في أمس الحاجة لهذه الثقة".
من جهتها، قالت جورجيفا: "أتمنى أن يكون العالم منصتا لك في الوقت الحالي، فما ذكرته صحيح. ليس هناك أي مجال للخطأ؛ لأننا نتحدث الآن عن مستقبل البشرية. وإذا أخطأنا في العمل معا، أثناء هذا العقد، فإن الأجيال القادمة هي من ستدفع الثمن".
وأضافت المسؤولة الدولية: "دائما ما أقول، عندما تكون بصدد اتخاذ قرار مرتبط بالأجيال القادمة، من فضلك، انظر إلى صور أولادك وأحفادك. هذا ما أفعله دائما، أنظر إلى صورة حفيدي، وحينها أعرف ما هو التصرف السليم الذي يجب أن أتخذه. هذه هي البوصلة التي يجب أن توجهنا".