قضت المحكمة الابتدائية بمكناس، اليوم الأربعاء، بحبس قيادي في جماعة العدل والإحسان، عاما واحدا، بتهمة "التحرش الجنسي"، مع تبرئته من تهمة "الاتجار بالبشر"، وفق ما أفاد مسؤول في الجماعة التي نددت بـ"محاكمة سياسية".
وقال القيادي في الجماعة، حسن بناجح، لوكالة "فرانس برس"، إن المحكمة الابتدائية بمكناس قضت بإدانة رفيقه، محمد أعراب باعسو، بالحبس، عاما واحدا، "من أجل التحرش الجنسي، والإخلال العلني بالحياء"، مع تعويض بحوالي 6 آلاف دولار للضحية المطالبة بالحق المدني.
وكانت السيدة المعنية برفقة المتهم، عندما اعتقل، في أكتوبر؛ حيث اتهم، بداية، بـ"الخيانة الزوجية"، وفق بناجح.
ووفق نفس المصدر، لاحق القضاء باعسو بـ"الاتجار بالبشر"، و"الإخلال العلني بالحياء"، و"استدراج أشخاص لممارسة الدعارة"، بعدما اتهمته تلك السيدة "باستغلالها جنسيا"، بحسب محاميتها، عائشة كلاع.
وأضافت كلاع لوكالة "فرانس برس" أن المتهم "كان يستغل هشاشة ضحيته، مقابل وعد بتوظيفها".
بالمقابل، اعتبرت جماعة العدل والإحسان أن باعسو حوكم، بسبب نشاطه السياسي؛ حيث قال بناجح: "سقوط تهمة الاتجار بالبشر (...)، سقوط للملف بكامله، وإقرار ببراءته، وإعادة التكييف لتسويغ الإدانة، ما يزيد إلا في تأكيد استهداف باعسو، من أجل انتمائه وآرائه".
من جهتها، أكدت كلاع، وهي أيضا رئيسة جمعية للدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، للوكالة: "هذا الكلام يرددونه دائما، الوقائع واضحة، والحجج ضده ملموسة".