أصدرت أمس الإثنين، المحكمة الابتدائية بتطوان أحكامها في حق المتابعين من جماهير نادي الرجاء الرياضي، بعد أحداث مباراة الفريق الأخضر ومضيفه المغرب التطواني بالجولة 21 من البطولة الوطنية لكرة القدم.
وقضت الهيئة القضائية بالحكم سنة ونصف حبسا مع أداء غرامة مالية قدرها 5000 درهم في حق 20 مشجعا، و6 أشهر موقوفة التنفيذ مع غرامة قدرها 5000 آلاف درهم في حق 6 أشخاص.
وأدانت المحكمة الإبتدائية بمدينة تطوان عددا من أنصار الرجاء بتهم، عدم الامتثال للسلطات العمومية وتخريب ممتلكات عامة ورشق القوات العمومية بالحجارة واستعمال آلات حادة.
واشتبك مشجعون مع رجال الأمن، قبل صافرة بداية المباراة بتاريخ بتاريخ 24 فبراير الماضي، كما سجل محيط الملعب تخريبا للممتلكات وعددا من المرافق المجاورة.
وبالرغم من تحذيرات نادي الرجاء الرياضي وفصائله التشجيعية، بعدم التنقل لمدينة تطوان في حال عدم التوفر على تذكرة المباراة، وتوجيهات اللجنة المنظمة، عاد الشغب ليسيء إلى صورة كرة القدم الوطنية.
وكانت مصدر أمنية أكدت، أن "العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن تطوان على هامش المقابلة التي جمعت ما بين فريقي الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، يومه السبت 24 فبراير الجاري، أسفرت عن ضبط 29 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم".
وأضاف المصدر ذاته، أن "أعمال الشغب اندلعت بعدما حاول محسوبون على جمهور الرجاء البيضاوي الولوج بالقوة لمدرجات الملعب، بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، حيث عمدوا إلى ارتكاب أعمال شغب وعرضوا أمن المنشأة الرياضية والجمهور للخطر".
وأضاف المصدر ذاته: "التدخلات الأمنية المنجزة أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم بعد تورطهم في التخريب العمدي لمركبات تابعة للأمن الوطني، وقيام البعض منهم بالرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح، علاوة على تورط مجموعة من بينهم في ارتكاب جرائم مختلفة كالتخدير وحيازة أسلحة بيضاء وعدم الامتثال".