وجه مجلس أوروبا انتقادات للدول بعدم التنسيق فيما بينها لمحاربة انتشار وباء كوفيد 19، ولام المجلس الأوروبي في تقرير له حول "الحلول الرقمية لمحاربة وباء "كوفيد 19"، غياب التنسيق في تبادل المعلومات، كما سلط الضوء على الجانب القانوني في احترام المعطيات الشخصية للمواطنين خلال استعمال تطبيقات لتعقب الوباء.
وسجل المجلس الأوروبي في تقرير صادر له اليوم الاثنين، الذي فحص التدابير الرقمية لمواجهة الوباء في البلدان 47 للقارة العجوز، إضافة إلى 17 دولة موقعة على اتفاقية 108، المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية، والتي من بينها المغرب، ودول مثل الأرجنتين، أن هذه البلدان سارعت إلى تبني حلول رقمية فردية دون التنسيق فيما بينها، مما عطل تبادل المعلومات في بداية الحرب على الفيروس.
واعتبر التقرير أنه على الرغم من الدعوات المستمرة للتنسيق واعتماد تشغيل بيني للحلول الرقمية، فقد طبقت الدول أنظمة متباينة وبشكل فردي، مما حد بشكل غير مباشر من فعالية التدابير المتخذة.
ويذهب تقرير المجلس الأوروبي إلى أبعد من ذلك، ليرى أن الافتقار إلى التعاون وعدم مشاركة المعلومات "قد حرم من التأثير المحتمل الذي كان بإمكان هذع الدول معًا أن تمارسه على الشركات العملاقة المشتغلة في السوق الرقمية.
واهتم التقرير كذلك بتأثير التشريعات والسياسات المعتمدة من قبل الحكومات على حقوق الخصوصية وحماية البيانات الشخصية، فضلا عن التطبيقات الرقمية لتتبع جهات الاتصال وأدوات المراقبة والتحكم.