أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجزت، اليوم السبت، سفينة مملوكة لتاجر إسرائيلي في مياه الخليج قرب مضيق هرمز، وفق ما أوردته العربي الجديد.
وأضافت الوكالة أن السفينة للشحن، وهي تحمل اسم MSC Aries وتتبع شركة "زودياك مريتايم"، مقرّها في لندن، مشيرة إلى أنها كانت تعمل تحت العلم البرتغالي. وتابعت "تسنيم" أن تاجراً إسرائيلياً يدعى إيال عوفر هو صاحب الشركة، بحسب تقارير إعلامية.
من جهتها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن قوات الحرس الثوري الإيراني سيطرت على السفينة بإنزال جوي على متنها بالقرب من مضيق هرمز.
وأوضحت الوكالة أن القوات الإيرانية تقتاد حالياً السفينة باتجاه المياه الإيرانية.
السفينة المعنية هي "إم إس سي أيريز" التي ترفع العلم البرتغالي، وهي سفينة حاويات مرتبطة بشركة زودياك ماريتيام ومقرها لندن. زودياك ماريتيام هي جزء من مجموعة زودياك التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
وتم تحديد موقع السفينة "إم إس سي أيريز" آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة. كانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة لإسرائيل التي تتحرك عبر المنطقة.
وأفادت وكالتا "يو كاي أم تي أو" و"أمبري" البريطانيتان للأمن البحري في وقت سابق اليوم، بأنه تم الاستيلاء على سفينة من قبل "سلطات إقليمية" على بعد 50 ميلاً بحرياً قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.
ولفتت "أمبري" إلى أنها اطلعت على "لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن"، لافتة إلى أن هذا الأسلوب "استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني".
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: "نحن على علم بالموقف الذي أبلغت عنه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية ونراقبه". وأظهر مقطع مصور شاهدته وكالة أسوشييتد برس قوات كوماندوز تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر، وهو هجوم نسبه مسؤول دفاعي في الشرق الأوسط إلى إيران.
وشارك مسؤول الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الاستخباراتية، المقطع المصور مع وكالة أسوشييتد برس. يظهر في التسجيل رجال كوماندوز ينزلون على كومة من الحاويات الموجودة على سطح السفينة.
أمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: "لا تخرجوا". ثم يطلب زميل في الطاقم من زملائه الذهاب إلى جسر السفينةـ بينما ينزل المزيد من قوات الكوماندوز على سطح السفينة. ويمكن رؤية أحد أفراد الكوماندوز راكعاً فوق الآخرين ليوفر لهم على ما يبدو غطاء نارياً. ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على القنصلية الإيرانية في سورية.
وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديداً لطهران وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة.
وبدأ الحوثيون، المدعومون من إيران، باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن منذ 12 يناير رداً على هجماتهم في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا. وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات انتقامية على أهداف للحوثيين في اليمن.