أكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، اليوم الاثنين، خلال جلسة عامة رفيعة المستوى حول موضوع: "المغرب أرض مميزة للاستثمارات الخاصة"، عقدت بمناسبة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، بمراكش، أن الاستثمار بالمغرب يشكل رهانا رابحا للفاعلين الاقتصاديين المدعوين لاغتنام الفرص التي تتيحها المملكة.
وأبرز جازولي أن "الاستثمار في المغرب هو رهان رابح"، موضحا: "من أجل ذلك، ندعو الفاعلين الدوليين، والمنظمات المالية، وكذا الفاعلين الخواص المحليين والدوليين، إلى اغتنام هذه الفرص والانضمام إلى هذه الحركية".
كما سلط الوزير الضوء على الفرص الاستثمارية العديدة التي تنتظر المستثمرين الخواص والمؤسساتيين، لافتا إلى أن الأمر يتعلق، بالخصوص، بتنفيذ خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، ومشروع مد خط القطار فائق السرعة نحو مراكش وأكادير، وخطوط التيار المستمر عالي التوتر لنقل الكهرباء الخضراء من المناطق الجنوبية للمملكة نحو مناطق الاستهلاك الرئيسية، فضلا عن توسيع أسطول طائرات الخطوط الملكية المغربية، بحلول سنة 2037.
وتابع أنه "إلى جانب هذه المبادرات، لدينا العديد من الموانئ والمطارات الوطنية، وغيرها من البنى التحتية الرئيسية التي سيتم إطلاقها، لاسيما منذ الإعلان عن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال من أجل تنظيم كأس العالم 2030"، مضيفا أن "هذه الاستثمارات، الممولة، بشكل مشترك، من طرف فاعلين مغاربة ودوليين، ستدفع بالمغرب إلى آفاق جديدة؛ وهو الأمر الذي يؤكد على أن المملكة أرض مميزة للاستثمار".
من جهة أخرى، سلط جازولي الضوء على ميثاق الاستثمار الجديد، الذي يقدم، بحسبه، دعما كبيرا للمشاريع الاستثمارية، ويوفر حوافز استثمارية مهمة، مرتبطة بتحقيق الأهداف بخلق فرص العمل والقيمة، والمساواة بين الجنسين، والتنمية المستدامة والعدالة المجالية، مشيرا إلى أنه "بالإضافة إلى ميثاق الاستثمار، هناك كذلك صندوق محمد السادس للاستثمار، الذي يضطلع بدور أساسي في ما يخص تنمية الاستثمار الخاص، من خلال تعبئة رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لزيادة حجم الاستثمار الخاص بالمملكة، بشكل كبير".