نشرت مجموعتا "تاليس" الفرنسية و"فيرينت" الإسرائيلية اليوم الاثنين دليلا عالميا لمجموعات القرصنة المعلوماتية الأكثر تهديدا، وبرزت فيه أساسا المجموعات الحكومية أو شبه الحكومية.
ومن أصل 66 مجموعة قرصنة كبرى وردت في الدليل 49% منها حكومية أو مدعومة من دولة.
وعموما تقوم هذه المجموعات بأنشطتها لأغراض تجسس وزعزعة الاستقرار السياسي أو التخريب.
أما باقي المجموعات 26% منها ناشطون يقومون بالقرصنة المعلوماتية بدوافع طائفية أو سياسية، و20% هم قراصنة معلوماتية دافعهم المال و5% يقومون بالقرصنة بدافع إرهابي.
وبين المجموعات الأخطر من ناحية تطور الوسائل التي يستخدمونها يهمين الروس (4 بين أول 10 مجموعات) يليهم الصينيون (3 من 10).
وقال ايفان فونتيرينسكي أحد معدي التقرير للصحافيين إن بعض المجموعات كالروسية أو الصينية "أحيانا تتعمد على ما يبدو بأن تعرف للتباهي بمستوى مهاراتها".
وأضاف "قبل فترة تعرضت سفن قبالة أندونيسيا للقرصنة". وتابع أن التحقيقات أثبتت أن مجموعة صينية تعمد استخدام أداة لقرصنة السفينة "لتكشف ويعلم أنها كانت موجودة".
على العكس تبقى المجموعات الاميركية شديدة التكتم وتمجمع معلومات محدودة.
وضمن المجموعات ال10 الأولى الواردة في الترتيب هناك مجموعة فيتنامية وأخرى إيرانية ومجموعة فرنسية تطلق على نفسها اسم "انيمال فارم" يلمح التقرير إلى أنها مرتبطة على الأرجح بالدولة الفرنسية.
وهذه المجموعة "الناشطة منذ 2009 على الأقل" تستخدم "تقنيات متطورة لكن لا يبدو أنها تبغي المكاسب المالية". وهي معروفة ببرمجياتها "العالية الجودة" للقرصنة التي استخدمت ضد منظمات "خصوصا في سوريا وايران وماليزيا".
والأهداف المفضلة للمجموعات ال66 المعروفة خلال السنوات ال10 الأخيرة هي الحكومة والدفاع (حوالى نصف الهجمات) والمالية (اكثر من الثلث) والطاقة (10%).
والهجمات ضد الإعلام والمستشفيات وشركات صناعة الأدوية شهدت زيادة "كبيرة" في الأشهر الأخيرة.