خديجة قدوري-صحافية متدربة
أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن حكومته تعتزم تسريع وتيرة إنجاز محطات تحلية مياه البحر وفق البرنامج المحدد، بهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب من المياه سنوياً.
وأشار إلى أن هذه المحطات ستساهم بحلول عام 2030 في تغطية أكثر من نصف احتياجات البلاد من المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى ري مساحات زراعية واسعة، مما يعزز الأمن الغذائي الوطني.
جاء ذلك في منشور وجهه رئيس الحكومة إلى الوزراء والمندوبين السامين والمندوب العام، بخصوص إعداد مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025.
وأفاد أخنوش بأن حكومته ستسعى إلى تسريع تنفيذ البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه الري 2020-2027، من خلال استكمال برنامج بناء السدود، مع منح الأولوية للمشاريع المبرمجة في المناطق ذات التساقطات المطرية الكبيرة.
كما ستعمل الحكومة على تسريع تنفيذ المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، بدءًا من حوض واد لاو واللكوس وصولاً إلى حوض أم الربيع، مرورًا بأحواض سبو وأبي رقراق، مما سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، وفقًا للمصدر نفسه.
وأكد أخنوش أن حكومته ستعمل على تنفيذ التوجيهات الملكية من خلال تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية المياه، وإقامة برامج لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، وتشجيع إنشاء شركات مغربية متخصصة في بناء وصيانة محطات التحلية. كما ستدعم الابتكار وتستثمر في التكنولوجيا الحديثة لتحسين إدارة المياه، وذلك بالتوازي مع اعتماد برنامج أكثر طموحًا لمعالجة المياه وإعادة استخدامها.
ووفقًا له، فإن ستواصل الحكومة تنفيذ استراتيجية "الجيل الأخضر" لتعزيز مكتسبات القطاع الزراعي وضمان قدرته على مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تشجيع الري التكميلي لتحسين الإنتاجية الزراعية وزيادة إنتاج الحبوب. كما ستطلق مشاريع الفلاحة التضامنية من الجيل الجديد، خاصة في المناطق الجبلية والواحاتية.
.