ضعف تمدرس الفتاة وخاصة في الوسط القروي، وكذا مشاركتهن الضعيفة في النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى أن نسبة 94,8 في المائة من مجموع القاصرين المتزوجين هن فتيات. كانت هذه خلاصات مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، صدرت مساء يوم أمس الخميس، رصدت من خلالها أوضاع الفتيات بالمغرب في يومهن العالمي، والذي يصادف يوم 11 أكتوبر.
معطيات مندوبية الحليمي، استندت إلى أرقام ونتائج الإحصاء العام للسكان عام 2014. وذكرت في مذكرتها، أن نسبة تمدرس الفتيات يظل ضعيفاً، خاصة في الوسط القروي. وأوردت بهذا الصدد، أن واحدة من بين كل عشر فتيات يتراوح سنهن بين 7 و12 سنة لم تلتحق بالمدارس بالوسط القروي.
كما بلغت نسبة الفتيات الأميات بين 15 و24 سنة، 14,8% ، مقابل 7,2% بالنسبة للذكور في نفس العمر. كما أن 24,6% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة لا يمارسن أي عمل، ولا يذهبن إلى المدرسة ولا يخضعن لأي تدريب، مقابل 5,1% من الفتيان.
وفي الوقت الذي قالت المندوبية إن معدل نشاط الرجال بلغ نسبة 75,5 في المائة سنة 2014، مقابل 20,4 في المائة بين النساء، بلغ معدل تشغيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، 52,6 في المائة بالنسبة للفتيان مقابل 17,9% بالنسبة للفتيات، ناهيك عن وجود 69.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات وأقل من 15 سنة بسوق الشغل، من بينهم 39,9 في المائة فتيات و65 في المائة ليسوا متمدرسين.
وكشفت المندوبية أنه ورغم تسجيل انخفاض في عدد القاصرين الذين تزوجوا قبل سن 18 عاما بنسبة 12,8 في المائة، حيث انتقل هذا العدد من 55.379 شخص سنة 2004 إلى 48.291 سنة، إلى أن نسبة الفتيات المعنيات الرئيسيات بهذا النوع من الزواج، لا تزال نسبة تزويجهن تبلغ 94,8 في المائة من مجموع القاصرين المتزوجين. كما بلغت نسبة الفتيات المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، 29,2 في المائة خلال سنة 2014، مقابل 3,8 في المائة من الشبان، والغالبية العظمى من الفتيات غير العازبات (87,7 في المائة) هن ربات بيوت.
جدير بالذكر، أن عدد الفتيات اللواتي يقل سنهن عن 19 سنة، بلغ 6,12 مليون فتاة سنة 2014، وتمثلن ما يقرب من نصف هذه الفئة العمرية (49,1 في المائة).
للإشارة، يحتفل المجتمع الدولي، في يوم 11 أكتوبر من كل سنة، باليوم العالمي للفتاة ، حيث اختارت منظومة الأمم المتحدة، هاته السنة، موضوع "تمكين الفتيات قبل الأزمة وأثناءها وبعدها".