صرح المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي علمي، يوم أمس الخميس، بالرباط، بأن الرقمنة اضطلعت بدور محوري في نجاح عملية تجميع المعطيات من لدن الأسر، في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى.
وأوضح لحليمي، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة انتهاء عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، أن عملية تجميع المعطيات من لدن الأسر استندت إلى منهجيات تقنية جديدة وتحول تكنولوجي؛ مما ساهم في تسريع سير العملية وتحسين جودة المعطيات المجمعة، مضيفا أن اعتماد الرقمنة من أجل إتمام مختلف مراحل الإحصاء مكن من بلورة خرائط للمؤسسات الاقتصادية، وتحسين جودة المعطيات المجمعة، بشكل ملحوظ، فضلا عن تعزيز إنتاجية الفرق الميدانية، بفضل التتبع في الوقت الفعلي لعملية تجميع المعطيات.
كما أشاد المتحدث نفسه بالجهود التي بذلها الباحثون والمراقبون والمشرفون، الذين تحلوا بأخلاقيات عالية واحترام تام لخصوصيات المجتمع وتقاليده.
من جهة أخرى، أكد لحليمي أن المندوبية السامية للتخطيط ستعتمد على هذه القاعدة من البيانات، على مدى السنوات العشر المقبلة، في إعداد المؤشرات الإحصائية الرئيسية ذات الصلة، خصوصا، بالفقر والأسعار والفوارق الاجتماعية والظروف الاقتصادية والاجتماعية، وكذا لوصف وضعية الأسر المغربية، مشيرا إلى أن هذا الإحصاء يمثل مرحلة حاسمة في تحقيق الآفاق المستقبلية للمملكة.
وبالحديث عن سير هذه العملية، أشاد المندوب السامي للتخطيط بالتزام الأسر الصريح، مسجلا انخفاضا تدريجيا في حالات الرفض؛ حيث تراجع عددها من 17.676 حالة إلى 3.443 حالة، في اليوم الأخير.
واختتمت عملية جمع البيانات من الأسر في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، مع حلول منتصف ليلة يوم الاثنين الماضي، كما تمت مركزة وحفظ المعطيات المستقاة من الأسر، بشكل مؤمن، في صيغتها المرقمنة، في مركز تدبير المعطيات الذي أعدته المندوبية لهذا الغرض، وتم الشروع في استغلالها.