بعد 4 أيام من تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد بمدينة فاس، أفرجت وزارة الداخلية اليوم عن نتائج تحليلها للمواد التي ضبطتها في منزل العقل المدبر للخلية. وكشفت المصالح المختصة بأن الخبرة العلمية المنجزة على المواد المشبوهة التي تم حجزها، أظهرت "أن الأمر يتعلق بسوائل ومساحيق كيماوية أساسية تدخل في صناعة المتفجرات، كانت ستستعمل من طرف أفراد هذه الخلية لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية بالمملكة".
وحسب بلاغ الوزارة فإن هذه المواد الكيماوية تستعمل من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من شدته، وأن قارورات إطفاء الحرائق المحجوزة يتم إعدادها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة، مع إضافة كميات من المسامير والقطع الحديدية الصغيرة الحجم، بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. كما أن قارورات غاز البوتان التي تم حجزها، يضيف البلاغ، كانت بغرض استعمالها كعبوات حارقة لمضاعفة قوة الانفجار أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية.
أما بخصوص باقي المعدات الأخرى، فقد أظهرت هذه الخبرة أنها تدخل في صناعة وتركيب الصواعق اللازمة لصناعة أنظمة تفجير العبوات الناسفة، حسب المصدر ذاته.
يذكر أن تفكيك هذه الخلية المكونة من 11 فرد والموالية لداعش، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج)، قد أسفر كذلك عن حجز أسلحة نارية عبارة عن ثلاثة مسدسات وبندقيتين للصيد، وكمية من الذخيرة الحية، وقنابل مسيلة للدموع وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية وأسلحة بيضاء.
و.م.ع / بتصرف