تستمر أسعار برميل البترول في التراجع بالأسواق الدولية، أمام استمرار المخاوف من تراجها أكثر إلى ما دون الـ50 دولاراً للبرميل، إذا لم تتفق الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" على خفض الانتاج واقناع روسيا غير العضوة في المنظمة بالقيام بنفس الخطوة.
تراجع أسعار البترول في السوق الدوليةلم يؤثر على سعر مشتقاته من المحروقات في المغرب، إذ سجل خام برينت والخام الأمريكي تراجعاً في الأسعار بأكثر من 2 في المائة، وسجل سعر برنت حسب ما نقلته وكالة "رويترز" اليوم الخميس تراجعاً بدولار واحد إلى 60.56 دولاراً للبرميل، فيما هبط الخام الأمريكي إلى 51.89 دولاراً للبرميل.
في المقابل، تراوح أسعار المحروقات في المغرب مكانها، حسب ما يظهره تطبيق "محطتي" الذي يشير إلى سعر بيع البنزين الممتاز والغازوال (ديزل)، حيث بلغ الأول متوسط سعر يصل إلى 11.46 درهاً وبلغ متوسط سعر الثاني 9.99 درهاً.
ويربط الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة الملكف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، عدم تراجع أسعار المحروقات في المغرب بالرغم من انخفاض سعر البترول في الأسواق الدولية بعدة عوامل.
وقال الداودي في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إن "مقارنة أسعار المحروقات في المغرب، مع دول أخرى منتجة للنفط وتتوفر على محطات لتكريره، مثل كندا وغيرها، عملية غير صحيحة، ولا تعكس الواقع وتحمل الكثير من المغالطات".
وأوضح الوزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة، أن "سعر المحروقات تتحكم فيه أولاً نوعية البترول الذي تشتريه محطات الوقود بالمغرب، إذ أنه وبعد إغلاق محطة تكرير البترول "سامير"، أصبحنا نشتري في المغرب من سوق التكرير وليس النفط الخام، وسعرا الأول والثاني يختلفان".
عامل ثان يحدد سعر المحروقات في المغرب، يقول الداودي، هو "حجم الضرائب في هذا القطاع، ومصاريف التخزين والنقل، وهنا يجب أن نقارن مثلاً بين سعر المحروقات في المغرب ودول مثل الأردن أو السنيغال".
وشدد الدادوي أنه "لا يمكن أن نربط بشكل مباشر بين تراجع أسعار النفط دولياً وأسعار المحروقات في المغرب"، وفسر ذلك بالقول: "إذا تراجعت أسعار النفط اليوم، لن يؤثر ذلك بشكل مباشر على السوق المغربية في اتجاه خفض الأسعار، لأن التسعير يتم احتسابه على مدى 15 يوماً".
وعن امكانية انخفاض أسعار المحروقات في المغرب، إذا ما استمرت أسعار النفط في التراجع بالسوق الدولية، صرح الداودي بأن الحكومة تراقب هذا الملف وتتبعه بشكل يومي، وسوف تتدخل وزارته لضبط الأسعار بناء على تطورات القادم من الأيام في سوق البترول الدولية.
في السياق، وحول توقعات أسعار النفط دولياً، قال مندوبون في "أوبك" لوكالة "رويترز"، إن "المنظمة ربطت عملياً خفضاً مزمعاً لإنتاج النفط بمساهمة روسيا غير العضو في (أوبك)".
وأوضح المندوبون في المنظمة، أنها "تنتظر قرار روسيا، حيث غادر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك فيينا أمس الأربعاء، لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس فلاديمير بوتين، لاتخاذ قرار بشأن حجم إنتاج روسيا اليومي".
في المقابل تشير التوقعات حسب وكالة "بلومبيرغ"، إلى أن "روسيا ترغب في خفض الإنتاج بنحو 150 ألف برميل يومياً فقط. وهذا رقم ضئيل مقارنة بالكمية التي ترغب السعودية في خفضها والمقدرة بنحو 1.3 مليون برميل يومياً".