قال لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، "إن مكتب الدراسات المكلف بوضع نظام معلوماتي لاستهداف الأسر المعوزة عبر الدعم المباشر سيقدم نتائج دراسته سنة 2019".
وأوضح الداودي، في اتصال مع موقع "تيل كيل عربي"، أن العمل جار بين وزارته ووزارة الداخلية والبنك الدولي من أجل خلق سجل اجتماعي موحد من أجل تحديد الأسر الفقيرة.
وكان الملك محمد السادس قد أكد، في خطاب العرش لهذه السنة، أن مبادرة "السجل الاجتماعي الموحد" تعتبر بداية واعدة لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط".
وأوضح محمد السادس أن هذا النظام سيمكن الأسر من الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيات الحديثة.
وشدد الملك أن الأمر يتعلق بمشروع اجتماعي استراتيجي وطموح، يهم فئات واسعة من المغاربة. فهو أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي"،بحسبه.
ويأتي الاعلان عن تبني الملك محمد السادس شخصيا لبرنامج الدعم المباشر للأسر الفقيرة موازاة مع دعوة عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، لاستكمال اصلاح صندوق المقاصة عبر رفع الدعم عن عدد من المواد الأساسية.
واعتبر الجواهري، في تقرير قدمه للملك محمد السادس أول أمس الأحد، أن "إصلاح المقاصة يحتاج اليوم إلى استكماله وتعميمه في إطار سياسة شمولية تنبني على اعتماد الأسعار الحقيقية بالموازاة مع دعم الأسر الأكثر احتياجا".
وشدد الجواهري أن وضع نظام لاستهداف الساكنة أصبح أمرا ملحا، خاصة وأن العديد من البرامج الاجتماعية تعاني من إكراهات مالية تهدد استمراريتها.