توعد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة بشن حرب لا هوادة فيها على أرباب المطاحن المتورطين في تقديم الدقيق المدعم فاسدا للمواطنين، مؤكدا أنه لن يتوانى في إغلاق مطاحنهم ومتابعتهم أمام القضاء.
الداودي، الذي كان يجيب على أسئلة المواطنين في لقاء مباشر على الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دعا المواطنين إلى التعاون مع وزارته والتبليغ بأرباب المطاحن المتورطين في الغش.
وأضاف الداودي أن وزارته خصصت الرقم الهاتفي 0537777444 لتلقي شكايات المواطنين حول الدقيق الفاسد، وباقي المنتوجات التي تهدد صحة المستهلك، داعيا المواطنين إلى الاتصال به، وتقديم معلومات دقيقة حول المتورطين، مضيفا أنه كلما تقلت وزارة شكاية من المواطنين حول وجود غش أو فساد يسارع إلى إرسال لجنة للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة، وقال "سنحارب المفسدين، وخاصهم يزولو من السوق، والمطاحن المتورطة في الغش خاصها تسد".
من جهة أخرى، جدد الداودي التأكيد على عدم وجود أي زيادة في سعر"البوطة"، وقال "كل حديث عن الزيادة في "البوطة" قبل 2020 مجرد كذب".
وأضاف "الزيادة في ثمن "البوطة" لن تتم إلا بعد إيجاد آلية لدعم الفقراء والفئات الهشة"، مشيرا إلى أن الحكومة تشتغل من أجل وضع رقم استدلالي لكافة المواطنين من أجل التمكن من التعرف على الفئات الهشة ودعمها.
وكشف الداودي أن هناك أزيد من 400 ألف يعاني من الفقر المدقع في المغرب، وهؤلاء ستتحسن وضعيتهم حينما سيتم رفع الدفع عن غاز البوتان والسكر"، يقول الداودي، "لكن هذا الهدف لن يتحقق دون أن يثير اعتراض المستفيدين من الوضع الحالي"، قبل أن يشهر قطعة من السكر على المباشر قائلا:"هذا السكر يوجد في المقاهي وفنادق خمس نجوم ومع ذلك ندعمه، هذه أموال الفقراء، ويجب عليهم أن يطلبوا منا التسريع بمعالجة الوضع".
من جهة أخرى، أقر الداودي بعدم استفادة المواطن من تحرير أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن البرلمان شكل لجنة استطلاعية للبحث في الموضوع وستعلن عن خلاصاتها.
وتعهد الداودي بإخراج تطبيق إلكتروني هو الأول من نوعه لضبط أسعار المحروقات في مختلف محطات التوزيع
واعتبر الداودي أن من شأن هذا التطبيق الإلكتروني الذي سيكون متاحا من أجل تحميله على الهواتف الذكية أن يدفع الشركات إلى المنافسة، مضيفا أن وزارته اكتشفت أن فرق سعر الغازوال بين بعض المحطات في الرباط يصل إلى 30 سنتيما للتر، وهو مبلغ مهم جدا بالنسبة لأصحاب الطاكسيات والحافلات، بحسبه