الذراع الخيري لـ"الأحرار".. بنعبد الله: الكاميونات تتسركل في المغرب لتوزيع مليون قفة

محمد فرنان

قال محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: "نحن نتناقش في الذكاء الاصطناعي، والآخر يتناقش في الذكاء القفي"، في إشارة إلى مؤسسة "جود"، الذراع الخيري لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وأضاف قائد حزب التقدم والاشتراكية، في نهاية المائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة علي يعتة بالمقر الوطني للحزب، حول موضوع "استعمال الذكاء الاصطناعي في العمل السياسي: الفرص والتحديات"، الخميس المنصرم، "هو كالس تيوزع مليون ديال القفوف، الكاميونات تتسركل في المغرب، للجماعات وغيرها، وأستسمح على هذا التعبير، لأن هاذشي لي تيصلاح مع هاذو".

وأشار إلى أن "هاذشي غا البداية، ولا أحد يتكلم على ذلك".

وأوضح مصدر حزبي، لـ"تيلكيل عربي"، أن سيدي افني وحدها وزعت مؤسسة جود فيها ما بين 800 و10,000 قفة، وأن الصراع داخل حزب التجمع الوطني للاحرار بإقليم سيدي إفني هو الذي تسبب في الخروج إلى العلن شاحنة قفة مؤسسة جود".

في نفس الإطار، نبهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بيان لها اليوم السبت، إلى "خطورة ما أقدم عليه الحزب الأغلبي خلال هذا الشهر وما أكدته مجموعة من الصور والفيديوهات التي تظهر فيها شاحنات تابعة لجماعات ترابية، تحمل مساعدات “جمعية جود” التابعة لحزب رئيس الحكومة، وما تداول عن مشاركة رجال السلطة في تنظيم توزيع هذه المساعدات والتنسيق بشأنها مع رؤساء جماعات تابعين لنفس الحزب، وهو ما أكده تصريح صحفي لرئيس جماعة تنوردي بإقليم ميدلت، يؤكد فيه أن التوزيع يتم “بإشعار العمالة والسلطات تحدد المستفيدين”.

ودعا حزب العدالة والتنمية السلطات المعنية إلى "التدخل العاجل وفتح تحقيق بخصوص استغلال وسائل وممتلكات عمومية لتوزيع مساعدات تابعة لجمعية خاصة لأغراض انتخابية، وما تم تداوله عن مشاركة رجال السلطة إلى جانب رؤساء جماعات تابعين لنفس الحزب في تحديد المستفيدين وتوزيع هذه المساعدات".

وأظهرت الصور المتداولة، التي لم يتم نفيها من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار سواء على المستوى المحلي أو الوطني، ولا من طرف مؤسسة "جود" الموالية للحزب، تغطية لوحة ترقيم الشاحنة بورقة لمنع المارة من التعرف عليها.

يُذكر أن مصطفى بايتاس يشغل منصب المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم سيدي إفني.

كما وثّق المستشار الجماعي محمد آيت رهو، بجماعة "تنوردي" بإقليم ميدلت اعتراضه لشاحنة في ملكية الجماعة، تحمل قفف مؤسسة "جود"، وذلك عبر فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا المستشار الجماعي، قدّم استقالته من هياكل حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم 14 مارس 2025، بسبب ما أسماه "التمييز بين المسجلين المحسوبين على هذا الحزب في عملية توزيع قفة جود الرمضانية وبطانية الشتاء، حيث لا نعلم لماذا يقع في هذه العملية، حيث الإقصاء الممنهج من طرف المنسقيين".