الرئيس الإثيوبي يعلن عن انطلاق أسبوع PIDA 2024 لتعزيز البنية التحتية والتعاون الإقليمي

تيل كيل عربي

أعلن الرئيس الإثيوبي، تابي أتسكي سيلاسي، عن الانطلاقة الرسمية لأسبوع PIDA 2024، الذي تحتضنه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمقر الاتحاد الإفريقي. وستتواصل فعاليات هذا الحدث البارز على مدار الأسبوع الجاري، بمشاركة واسعة من الجهات الفاعلة في تطوير البنية التحتية في القارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الإثيوبي في كلمة له على "أهمية التعاون الإقليمي وتعزيز إمكانيات المؤسسات المالية الأمريكية لدعم مشروع PIDA 2024 . كما أن المشروع شهد، في مرحلتيه الأولى والثانية، استثمارات كبيرة في شبكات الطرق والسكك الحديدية والطاقة المتجددة والمياه، مما ساهم في تطوير البنية التحتية على مدار السنوات الماضية. هذا وقد أنجزت إثيوبيا بناء 27 ألف كيلومتر من الطرق، ما أسهم في تعزيز الروابط الداخلية وكذلك مع الدول المجاورة".

وأوضح الرئيس الإثيوبي، أن "السكة الحديدية بين أديس أبابا وجيبوتي، التي تعد أول سكة حديدية كهربائية عابرة للحدود في إفريقيا، تسهم بشكل كبير في تعزيز الربط. وتعتبر إثيوبيا مركزا رئيسيا لإنتاج الطاقة في شرق إفريقيا. وتسمح بالربط والتبادل الجيد مع الدول الأخرى في شرق إفريقيا".

وأضاف الرئيس الإثيوبي قائلاً: "إننا نسعى لاستكشاف الفرص لإنشاء مشاريع للطاقة الكهربائية وخطوط نقل عبر الحدود. ومع بدء العمل في سد النهضة العظيم، الذي يُعد من أكبر السدود في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، نجدد التزامنا بإنتاج طاقة مستدامة. وفي إطار هذه الجهود، ندعو جميع الأطراف المعنية إلى تجديد التزامهم بأجندة إفريقيا".

وفي سياق متصل، قال الرئيس الإثيوبي: "هناك أربع نقاط رئيسية يجب أخذها بعين الاعتبار كأساس للنقاش. أولها تحسين الارتباط بين البنى التحتية. فعلى سبيل المثال، أطلقت الخطوط الإثيوبية ميناء الربط الجوي البحري الذي يربط بين جيبوتي والمطار، مما وفر تكلفة أقل بمرتين مقارنة بالشحن الجوي فقط، وأسرع بثلاث مرات مقارنة بالشحن البحري. ويُعد هذا البرنامج نموذجًا يعكس الإمكانيات المتوفرة في إفريقيا لدفع عجلة التنمية وتعزيز الازدهار الاقتصادي".

وعن النقطة الثانية، أفاد الرئيس الإثيوبي، أنها تتمثل في "تعزيز الإرادة السياسية الأساسية، من أجل الوصول إلى الأهداف الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع PIDA. وبما يتيح الفرصة لتحسين الربط الإفريقي وتدعيم التعاون الإقليمي، إننا في إفريقيا لدينا الفرصة للوصول إلى فتح الأجواء الإفريقية للطيران وتحويلها بناء على أجندات 2063".

 وذكر الرئيس الإثيوبي، كنقطة ثالثة أنه "علينا أن نلائم بين قوانيننا ولوائحنا التنفيذية والتي يجب أن يتم دعمها من خلال أطر تنظيمية موحدة تسمح بتسهيل حركة البضائع والخدمات. وأخيرا، فإنه علينا أن نحسن وأن نقوي بين قوة التقنية الرقمية ودعم التجارة الإلكترونية وكل هذا مهم من أجل قدرتنا على التنافس في شبكة التمويل والتوصيل للعالمية. وأن تكون هذه القطع الرقمية هو أمر مهم في الدفع بالتقدم لتحسين التجارة الإلكترونية وأيضا التقنية المالية لدعم الاستثمار".

وأكد الرئيس الإثيوبي قائلا "من خلال جهدنا المشترك سنحقق مستقبلا أفضل لإفريقيا، وللوصول إلى إفريقيا التي نريد، دعونا نستغل هاته الفرصة لبناء التقدم المطلوب، وقبل أن أنهي كلمتي أحب أن أقدم الشكر من أعماق قلبي للاتحاد الإفريقي، وللمفوضية وبنك التنمية الإفريقي وجميع الأطراف لدعمهم هذه المبادرة، وبما أنكم تتواجدون بأديس أبابا فإنني أدعوكم أيضا بالاطلاع على التقدم والتنمية التي تحدث بالمدينة".