أدى عبد المجيد تبون، صباح اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، اليمين الدستورية، كرئيس للجمهورية الجزائرية، بحضور جميع الهيئات العليا في البلاد، مؤكدا على الالتزام بالإصغاء للشعب من أجل "التغيير الجذري لنمط الحكم".
وبدأت المراسم، التي جرت بقصر الأمم بنادي الصنوبر، بتلاوة آيات قرآنية وبقراءة رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش لبيان المجلس بخصوص النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 دجنبر الماضي. بعد ذلك أدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية واضعا يده اليمنى على المصحف ومكررا النص الخاص باليمين في المادة 90 من الدستور الذي تلاه الرئيس الأول للمحكمة العليا عبد الرشيد طبي وذلك طبقا للمادة 89 من الدستور.
وقد ألقى تبون خطابا عاد فيه إلى الحراك، معتبرا الانتخابات التي أوصلته إلى سدة الحكم من ثماره، موضحا أن الشعب "استشعر بسريرته وضميره أنه لابد من وثبة وطنية لوقف انهيار الدولة ومؤسساتها"، وأعاد التأكد على التزامه بالإصغاء إليه من أجل "التغيير الجذري لنمط الحكم".
وبالنسبة لقضية الصحراء، قال الرئيس الجزائري السابق إنها مسألة "تصفية استعمار"، وأنها قضية بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مؤكدا على "استبعادها" في العلاقاء مع "الأشقاء"، بعد أن شدد على حسن الجوار في المغرب العربي وتحسين العلاقات الأخوية والتعاون مع كل الدول المغاربية، وقال، بهذا الخصوص، "لن يلقى أشقاؤنا منا ما يسوؤهم أو يعكر صفوهم".
وفي إشارة رمزية، دعا تبون إلى سحب لقب "الفخامة" للرئيس، ليحتفظ فقط بكلمة "السيد".
وكان المجلس الدستوري قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن انتخاب عبد المجيد تبون رسميا رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعد فوزه بالرئاسيات التي جرت يوم 12 دجنبر المنصرم بنسبة 58,13 بالمائة من الأصوات المعبر عنها، ليصبح أول رئيس منتخب بعد عبد العزيز بوتفليقة.