-عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد الى ألمانيا لتلقي العلاج من "مضاعفات" في قدمه جراء إصابته بكوفيد-19، وسيغيب بالتالي عن البلاد لفترة جديدة تمنى أن تكون "قصيرة جدا".
وتأتي هذه العودة إلى المانيا بعد أقل من اسبوعين من إقامة علاجية أولى في هذا البلد استمرت شهرين.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة الجزائرية في صفحتها على فيسبوك "وجه قبل قليل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى ألمانيا لعلاج مضاعفات في قدمه إثر إصابته سابقا بكوفيد-19".
ولم يوضح البيان لا ماهية المضاعفات التي أصيب بها الرئيس ولا الفترة الزمنية التي سيتطل بها العلاج في ألمانيا.
وقبيل مغادرته أدلى تبون بتصريح مقتضب عبر التلفزيون الرسمي قال فيه إن عودته إلى ألمانيا لمواصلة العلاج "كانت مبرمجة"، وذلك بهدف "استكمال البروتوكول الذي سطره الأساتذة والذي تبقى منه القليل، لكنه ضروري"، آملا أن تكون مدة العلاج "قصيرة جدا".
وأظهرت دراسة فرنسية نشرت مؤخرا أن المصابين بكوفيد-19 الذين يتطلب وضعهم الصحي وصلهم بأجهزة المساعدة على التنفس عرضة لخطر الإصابة بتجلط في الأوعية الدموية يمكن أن تكون تداعياته خطيرة.
وتابع تبون "ممكن أن تكون هناك عملية جراحية بسيطة على القدم"، لكنه أكد أنه وإن غادر البلاد "جسديا"، سيتابع "يوميا شؤون الدولة مع كل المسؤولين". وأكد الرئيس الجزائري أن "الدولة واقفة بمؤسساتها".
ومن ضمن أولويات جدول أعمال تبون إعداد قانون انتخابي جديد وإطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 "اعتبارا من يناير".
وطلبت الجزائر من موسكو تسليمها دفعة أولى من لقاح "سبوتنيك-في" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وكان علاج المضاعفات "مبرمجا قبل عودة" تبون من ألمانيا، وفق الرئاسة الجزائرية التي أوضحت أن "التزاماته داخل الوطن حالت دون ذلك"، مؤكدة أن إصابة الرئيس في قدمه "ليست حالة مستعجلة"، فيما أورد التلفزيون الرسمي أن التزامات تبون تتصل ببعض "الملفات الطارئة".
وعاد تبون الى الجزائر لتوقيع قانون المالية للعام 2021 قبل 31 ديسمبر الفائت وتوقيع المرسوم الخاص بتعديل الدستور الذي أجري استفتاء في شأنه في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان تبون (75 عاما) عاد من برلين في 29 ديسمبر بعد تلقيه العلاج من فيروس كورونا المستجد الذي اصيب به في أكتوبر وتمضيته فترة نقاهة.
وهو أدخل في 27 أكتوبر مستشفى عسكريا في الجزائر، ثم نقل في 28 أكتوبر إلى ألمانيا "لإجراء فحوص طبية معمقة بناء على توصية الطاقم الطبي" كما كانت اعلنت الرئاسة في حينه بدون ان تذكر ما أصابه.