تحدث مروان الراشدي، العضو بمجلس مدينة الدار البيضاء، عن استمرار العشوائية في تدبير عملية إعادة إصلاح مركب محمد الخامس، وغياب أية معلومات تهم موعد إعادة افتتاحه في وجه البيضاويين.
وأوضح المسؤول في تصريح لـ"تيلكيل عربي": أن "تأخر الإصلاحات بمركب محمد الخامس، يوضح الخلل الذي عرفته العملية منذ انطلاقتها، لأنها لم تبنى على تصور واضح يتم التعريف به، فحتى الشكل النهائي للمركب بعد إعادة تهيئته غير معروف، لأن الشركة لم تنشر التصميم الخاص بالمعلمة الرياضة أو بالأحرى الخطة الهندسية عند بداية الأشغال".
وشدد المتحدث ذاته، أن التصميم يهدف إلى تقديم تفاصيل مشروع الإصلاحات وطبيعتها، بالإضافة إلى المدة الزمنية التي تستغرقها العملية، والأمر لم يُفعل بالنسبة لـ"دونور".
كمل ربط الراشدي تأخر الأشغال بمركب محمد الخامس، بغياب دراسة فنية توضح الصورة، وهو "ما أعاد شبح تأجيل افتتاحه، بالنسبة للثنائي الوداد والرجاء، إذ تم حرمان قطبي الدار البيضاء من مداخيل مالية هامة، هما بحاجة إليها، سواء لحل ملفات النزاعات العالقة، أو تدبير فترة الانتقالات. واليوم الرجاء والوداد بحاجة ماسة لجماهيرهما، فاللاعب رقم 12 هو نقطة قوة أندية البيضاء، وغيابه كان مؤثراً".
ولفت المتحدث ذاته النظر، إلى ضغط المباريات في مدينة الدار البيضاء والتي أضرت بعشب ملعب العربي الزاولي (فتح أبوابه للفريقين في ظل إغلاق مركب محمد الخامس لأزيد من سنة)، متسائلاً عن الكيفية التي سيتم بها إصلاح الأرضية دون إغلاق الملعب في وجه الرجاء والوداد والاتحاد البيضاوي خلال الفترة المقبلة، وهو المقترح الذي روجت له شركة "سونارجيس" منذ أيام.
ورداً على سؤال الموقع، بخصوص تدبير ملف المركب بعد تغيير الشركة المكلفة بتدبير مرافقه، قال الراشدي إن العشوائية مستمرة كما في السابق.
وأكمل حديثه: "العشوائية مستمرة سواء في عهد "كازا إيفنت" أو عند تسلم "سونارجيس" للمركب، والسبب هو أنها تسير على نفس نهج سابقتها، مع الاستمرار في إقصاء المنتخبين من العملية ولا حتى التواصل معهم في هذا الصدد، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على البيضاويين والمغاربة عموما".
ونوه العضو بمجلس مدينة الدار البيضاء، بالمجهودات التي قادها الوالي من أجل تصحيح الوضع، إلا أن الأمور ظلت على حالها، في غياب مخاطب عن شركة "سونارجيس" لتوضيح تفاصيل استمرار إغلاق المركب الرياضي.
كما انتقد المسؤول،عدم تعيين ناطق رسمي باسم الشركة أو شخص مكلف بالتواصل بشكل مستمر، لشرح سير الإصلاحات وتقديم أجوبة عن التساؤلات التي تهم ما تم القيام به خلال الأشهر الأخيرة، وما هي الأمور المتبقية، إضافة لتقديم الآجال المضبوطة لإعادة افتتاحه في وجه الجماهير.
وأضاف "نحن كمنتخبين، عندما تسألنا الصحافة عن موضوع مركب محمد الخامس، لا نجد أجوبة لهم ولا لساكنة الدار البيضاء من المشجعين والعاشقين للساحرة المستديرة، فبدورنا ليس لدينا مخاطب يمدنا بالمعلومات، وإلى يومنا هذا الشركة لم تحضر إلى مجلس جماعة المدينة، بغينا نتصنتو ليهم لكن للأسف مكين والو".
وعاتب المسؤول لجنة تتبع أشغال مركب محمد الخامس، التي تقوم بزيارات أسبوعية إلى المركب، لعدم تواصلها وتقديم معطيات محدثة عن الوضعية الراهنة، ومتى سيكون "دونور" جاهزا لاستضافة المباريات.
وقام الراشدي بمقارنة بين طريقة تدبير الأشغال بمركب محمد الخامس، ومركب الأمير مولاي عبد الله الذي تم هدمه بالكامل وإعادة إنشاءه قائلا: "ملعب الرباط طاح وطلع وقرب يسالي وحنا لي كنديرو الإصلاحات باقي مساليناش"، مطالباً بإشراك الأحزاب الممثلة في المجلس للإطلاع على تفاصيل ما يقع في "دونور".
في المقابل، تساءل المسؤول السياسي، عن مصير لجنة تقصي الحقائق الخاصة بتدبير مركب محمد الخامس خلال فترة شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات "كازا إيفنت"، في ظل التدبير الكارثي للصرح الرياضي في عهدها.
وختم حديثه: "في مجلس المدينة طالبنا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، لكن لم يتم الاستجابة للأمر، إذ لا يعقل أن يمر التدبير الكارثي للملعب لسنوات دون حساب، إضافة إلى الأحداث التي تم تسجيلها ضمنها وفاة مشجعة رجاوية ومجموعة من الأمور التي تهم الميزانية والأموال التي صُرفت، أعتقد بأنه من غير المعقول تسليم الملف ومنحه لشركة أخرى دون محاسبة المسؤولين السابقين وبدون إجراء أي تقييم لتلك الفترة أو المتابعة إن لزم الأمر، لأن هاته أموال عمومية".
ولازالت الشكوك تحوم حول موعد افتتاح مركب محمد الخامس، بعد أن كانت وعود مجلس المدينة والشركة السابقة تتحدث عن جاهزيته شهر يناير الجاري.