أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز الرباح، أمس الاربعاء 14 فبراير في الدار البيضاء ، أن المغرب يقود استراتيجية طموحة في قطاع الطاقة من خلال الانخراط في برامج تهدف تطوير هذا القطاع ، تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار في أفق سنة 2030 ، منها 30 مليار دولار مخصصة للطاقات المتجددة ، و المعادن و التنمية المستدامة .
و أوضح الرباح في كلمة له بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للتبريد وتكييف الهواء والتدفئة في الدار البيضاء ( سيفاك) ، أن التحول الطاقي في المغرب بدأ يؤتي ثماره، إذ بلغت حصة الرياح والطاقة الشمسية في الطاقة الكهربائية ، والتي كانت في حدود 2 في المائة فقط أوائل سنة 2009، ما نسبته 13 في المائة سنة 2016.
وأضاف أن المغرب يولي أهمية كبيرة للتكوين في مجال الطاقات المتجددة مع تطوير شبكة مهمة من مراكز التدريب في مهن الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقية، مبرزا أنه في مجال الفعالية الطاقية ، نفد المغرب استراتيجية تهدف بلوغ ما نسبته 20 في المائة من الاقتصاد في استهلاك الطاقة، في أفق سنة 2030 .
وبعد تسليطه الضوء على السياسات التي اعتمدها المغرب لمكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وجهوده الرامية إلى تحقيق النجاعة الطاقية ، رحب الوزير بقرار مهنيي قطاع تكييف الهواء والتبريد والتدفئة في المغرب خلق اطار تنظيمي لهم .
واعتبر الرباح أن إنشاء هذه الجمعية سيعزز الحوار بين المهنيين في القطاع والسلطات العمومية ، مشيرا إلى أن وزارته مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز هذا القطاع في ضوء التحديات التي تطرحها التغييرات المناخية ، والحاجة الماسة لتغيير المسار في المجال الطاقي من خلال التوجه أكثر نحو الطاقة النظيفة .
و.م.ع