يستعد وزير الطاقة والمعادن السابق والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، عزيز الرباح، لإطلاق مبادرة سياسية مستقلة عن "البيجيدي"، سمّاها "الوطن أولا ودائما"، يوم السبت القادم، بقاعة با حنيني بوزارة الثقافة بمدينة الرباط.
وحسب بلاغ رسمي للجنة التحضيرية، يأتي تأسيس هذه "الدينامية المجتمعية المعتمدة على رؤية واضحة وكاملة للانخراط النوعي والفعال في المجهود التنموي لبلادنا بأبعاده المتعددة والمتنوعة، والتي تستحضر السياق الدولي المتسم بتسارع أحداثه وتغير خريطة الفاعلين والمؤثرين فيه والتطورات الكبيرة والسريعة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد، في إطار مغربي جديد مؤطر بقيم المجتمع المغربي ومنفتح على كل الثقافات والقيم الإنسانية العالمية النبيلة".
ووفق نفس المصدر، ترتكز المبادرة على "الإيمان بالثوابت الوطنية والالتزام بالمقتضيات الدستورية والقانونية، والانفتاح على الكفاءات الوطنية النزيهة والفاعلة والمبادرة داخل الوطن وخارجه، بالإضافة إلى الاقتناع بالعمل المؤطر بالقيم الوطنية الأصيلة والمنفتح على إبداعات العصر، والعمل الجماعي المؤسساتي المبني على التشاور والتوافق والتنظيم المرن، فضلا عن استيعاب ودعم للمبادرات النوعية والملائمة لأولويات وتحديات المرحلة، والانفتاح على القوى والفعاليات الوطنية والدولية الجادة والنوعية".
أما عن رسالة المبادرة، فهي "الانطلاق من الثوابت الوطنية، والالتزام بالمرجعية الدستورية والقانونية للمغرب وبهويته الحضارية وقيمه الدينية والوطنية، وخدمة الوطن والدفاع عن مصالحه العليا، وتأطير الشباب وتوجيهه، والمساهمة في تنمية الوطن وصناعة مستقبله، والطموح إلى أن تكون حاضرة وبكل قوة في كل القضايا الوطنية".
وتتمثل رؤية المبادرة، حسب البلاغ، في "خلق منظمة قوية بأعضائها وكفاءاتها خارج الوطن وداخله وبرامجها المتنوعة وعلاقاتها وحضورها في الساحة الوطنية، ومؤثرة بقوتها الاقتراحية وتقييمها الموضوعي للسياسات والبرامج وانخراطها في تنمية الوطن وصناعة مستقبله، ومبدعة في مجالات وطرق اشتغالها ومبادراتها الفردية والجماعية ووسائل التأطير والتواصل".
وأضاف البلاغ أن المبادرة تهدف إلى "تبني ودعم قضايا الوطن الكبرى والترافع عنها وطنيا ودوليا، والإسهام في تقوية الإشعاع الوطني على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية، والمساهمة في تمتين الدولة القوية والعادلة والاجتماعية والضامنة لحقوق وحريات المواطنين والمواطنات، بالإضافة إلى المشاركة في بناء المواطن الواعي والنزيه والمنتج في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة، والعمل على ترسيخ القيم المغربية ونشر الثقافة البانية وتقوية المجتمع الحي والمتضامن والمنيع، فضلا عن الإسهام في تمكين الشباب وتأطيرهم قيميا وعلميا ومهنيا وتشجيعهم على الإبداع والإنتاج، ومواكبة الإصلاحات الكبرى والسياسات العمومية وإطلاق ودعم مبادرات تنموية نوعية وذات أولوية، والعمل على الرفع من مكانة الكفاءات المغربية داخل وخارج الوطن وتيسير سبل مساهمتها في المسار التنموي الوطني".
وستتجلى مجالات عمل المبادرة في "الترافع عن القضايا الوطنية والإسهام في الإشعاع الوطني، وتشجيع المعرفة وتنمية الثقافة وترسيخ القيم الوطنية، والإسهام في مسار التنمية بالاقتراح والتقييم ودعم المبادرات، وتأطير المواطنين ودعم برامج التمكين للشباب والنساء".
أما وسائل عملها؛ فهي إنشاء شبكات متخصصة قطاعية ومجالية للتفكير والإبداع والتأطير، وخلق وتطوير المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية وتشجيع الحضور المؤثر والإيجابي فيهما، بالإضافة إلى إعداد برامج التكوين والتمكين والمواكبة، خصوصا تلك الموجهة للشباب، وتأسيس ودعم الجمعيات والنوادي والمراكز المتخصصة، خصوصا التي تشتغل في مجالات التنمية وتطوير المهارات والقدرات، فضلا عن إبرام وتنزيل برامج التعاون والشراكات مع المؤسسات والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية.