الرباط تُوقّع سيرتها.. بنعبد الله يقدم مؤلفه الجديد بمعرض الكتاب

محمد فرنان

لم يفوت عدد من الزوار فرصة حضور محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى رواق مؤسسة "أكسيون" للتواصل، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، زوال أمس الإثنين، حيث بادروا إلى طلب توقيع نسخهم من كتابه الجديد "الرباط.. مدينة الأنوار"، الذي أنجزه إلى جانب سعد الحصيني.

أجمل مدن العالم

في هذا الصدد، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، "هذا كتاب ثان حول مدينة الرباط، الأول عملنا على إصداره صحبة الصديق العزيز سعد الحصيني، كان يعنى بالرباط تاريخا وحضارة ومسارا، منذ التأسيس إلى الآن، مع إطلالة على المستقبل، مرورا بحقب متعددة، وإبراز كل ما تزخر به المدينة من عطاءات سياسية وفنية وثقافية وتراثية، ومعالم تاريخية، وأسماء بارزة بصمت التاريخ الحديث للمغرب، وصولا إلى الرباط التي تحتل مكانة خاصة ضمن عواصم العالم، وتعتبر من أجمل مدن العالم، دون مبالغة في ذلك".

وأوضح المتحدث ذاته، أنه "في الوقت ذاته، عرفت مدينة الرباط تجديدا وتهيئة حضرية، وهي عملية ناجحة أعطت رونقا جديدا للمدينة، خاصة مساء وليلا، هناك جمالية متميزة، حيث تبدو تحت الأضواء، ومعالمها وشوارعها تتألق، فأردنا أن ننجز هذا الكتاب على أساس أن نحتفي بالرباط تحت الأضواء، في إسهام آخر لما تشكله اليوم مدينة الرباط من فضاء حضاري متميز ورائد في المملكة".

الوفاء

وحول شعوره بإصدار كتاب عن مدينته، أبرز أنه "تعبير عن الوفاء، واعتراف بالانتماء واعتزاز به، لا يمكن إنكار أن هناك علاقة خاصة بمدينة الرباط، التي ولدت فيها وترعرعت فيها، وبدأت مشواري السياسي والمهني فيها، وما زلت أستمر إلى اليوم، وشاءت الأقدار أن أكون من أسرة رباطية أصيلة، متجذرة ضمن الأسر الرباطية، إذن تربطني علاقة خاصة بهذه المدينة، ولدي حب كبير لها".

تأثير السياسات العمومية

وشدّد على أن "الرباط فعلا عرفت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، أصلا، الرباط كانت مدينة جميلة، مختلفة عن باقي المدن، وتم حفظها من آثار سلبية عرفتها مدن أخرى عندما كبرت، واستطاعت المحافظة على رونقها وجماليتها، واليوم يمكن القول إن الرباط استفادت من سياسات عمومية كثيرة، خصوصا تلك المرتبطة بسياسات المدينة".

الافتخار

وتفاعلا مع أسئلة "تيلكيل عربي"، أبرز أنه "بكل تواضع، حين كنت وزيرا مكلفا بقضايا السكنى والتعمير، ساهمت في البرنامج الكبير "الرباط مدينة الأنوار"، واليوم نرى النتائج الملموسة لذلك على أرض الواقع، وهو ما يجعل، ليس فقط الرباطيين الذين يعتزون بمدينة الرباط، بل المغاربة كلهم يشعرون بافتخار خاص عندما يرون المدينة اليوم".

وعبر عن "أمله في أن تعرف كل المدن المغربية نفس الاهتمام، والتطور، والرقي، من أجل تقوية المسار التنموي، وأيضا تعميق الشعور بالانتماء إلى هذا الوطن الذي يجمعنا جميعا".