خرج المكتب المُديري لنادي الرجاء الرياضي، ببلاغ شديد اللهجة، بسبب ما اعتبره غيابا لتكافؤ الفرص في المنظومة الكروية المحلية (منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم).
وقال النادي، اليوم الاثنين، في بلاغه إن ناقوس الخطر الذي دقه عن الوضع التحكيمي بالبطولة الوطنية، ما هو سوى صدى صغير لأزمة أكبر، تعرفها الممارسة الكروية في البطولة الاحترافية، وتصب فيما أسماه بغياب تكافؤ الفرص.
وأوضح النادي، بأن المكتب المديري عجز عن إيجاد أجوبة لعدد من النقاط، رغم ابتعاده التام عن نظرية المؤامرة في التعامل مع هاته المعطيات.
ولخص النادي مشاكل تكافؤ الفرص، في 8 نقاط، بداية بالبرمجة، مضيفاً:" يعتبر الرجاء الرياضي أقل فريق حصولا على عدد أيام راحة في هذا الموسم، مع العلم أنه لا يشارك في أي مسابقة خارجية، بل كأنه يؤدي بدلا عن الفرق المشاركة هذه الضغوط الزمنية".
وعاد مسؤولو الرجاء الرياضي في بلاغهم لاثارة مشكل التحكيم، مؤكدا بأن النادي يعاني اختيارات غريمة لحكام يتربصون بالرجاء حسبهم، ولهم تاريخ مخزي في تدبير المباريات.
كما ندد بلاغ الرجاء، بتثبيت الرابعة عصرا موعدا لأغلب لقاءات النسور الخضر، وكأنا يدا تتحكم في توزيع فترات خوضه للقاءات الكروية.
وأشار المكتب المُسير للرجاء الرياضي، بالتناقضات المسجلة بشأن التزامات برمجة الدوري، بعدم تأجيل أي مباريات للأندية المشاركة على مستوى الواجهة الإفريقية إلى حين مرحلة ربع النهائي، قائلاً:" ما عرفته اجتماعات رسمية سابقة، أنه لن يكون هناك تأجيلات للفرق المشاركة خارجيا إلا بعد وصولها المرحلة الربع في المسابقات القارية، لكن وبشكل غريب، تعود التأجيلات، والمتضرر الأكبر هو التنافس النزيه، وتضرر الفرق غير المشاركة، وعلى رأسها الرجاء الرياضي، الذي سيطالب منه التضحية من أجل "صورة الكرة الوطنية، وهي صورة يتم إقحامها في كل تبرير خدمة لمصالح معينة".
واشتكى النادي من وجود تسهيلات غير مسابقة بالنسبة للأندية المشاركة بالمسابقات القارية، وتسهيل لمهمتها، عكس العراقيل التي تم وضعها حسب إدارة الرجاء، أمام النادي عندما مثل المغرب في مسابقات سابقة.
بلاغ الرجاء الرياضي اليوم، تطرق أيضاً لحرمانه من جماهيره حتى في المباريات التي يستقبل خلالها، واصفاً الأمر بالممارسة الغريبة والمسيئة لكرة القدم الوطنية، كما أنها بعيدة عن أي تفسير منطقي.
وتابع:" قرار المنع له أثر مادي مباشر وحقيقي على مالية النادي،التي سجلت عجزا بـ3 ملايير سنيتم إلى حدود هذه اللحظة من الموسم الكروي".
واحتج الرجاء على معاقبة عبد الإله الابراهيمي، الناطق الرسمي للنادي، بتوقيف طويل، في المقابل لم يتم تداول أو مناقشة الاتهامات التي خرج بها مسؤول ودادي، كما لم تتم محاسبته.
وختم الرجاء بلاغه:"انطلاقا من الواقع الرياضي الذي نعيش، ولولا أن منطق الأشياء يتطلب الابتعاد عن انتهاج منطق المؤامرة والاستهداف، نحن كمكتب مديري لهذا النادي العريق والمرجعي تطالب من طرف جماهير النادي بالبحث عن أجوبة لهذه النقاط، والجواب يكمن عند من يشرفون على كرة القدم الوطنية، وفي غياب أجوبة واضحة فإن من حق كل مكونات الرجاء أن ترى في نفسها مستهدفة وأن جهة معينة غير واضحة تتربص بمصالح ناديها، والخوف الأكبر ليس فقط على وضع النادي، بل ومن باب الوطنية الصادقة، هو خوف على كرة القدم المغربية عموما".