الرجاء يقرر مقاضاة"راديو مارس" بعد اتهام الفريق بمعاداة النظام.. والمدير العام للمحطة يرد

عبد الرحيم سموكني

قرر نادي الرجاء البيضاوي اللجوء إلى القضاء ضد منشطين بمحطة إذاعية خاصة، مع اللجوء إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري للمطالبة بتطبيق القانون، بعدما اعتبر النادي أن تصريحات خرج بها منشطون تابعون للمحطة الإذاعية تتهم النادي الأخضر بمعاداة النظام.

وقال بلاغ رسمي للنادي صدر في ساعات متأخرة من ليل أمس الاثنين 27 يناير، إن تصريحات المنشطين تعتبر "محاولة إلصاق تهم خطيرة بمكونات نادي الرجاء الرياضي وجمهوره ووصفهم بأنهم “يبصقون على المنظومة”، وذلك من خلال عبارة “ça veut dire qu’on crache sur le système” التي تفوه بها أحد المتدخلين بالبرنامج.

وكان منشطون يشتغلون مع "راديو مارس" اعتبروا أن رفع جماهير الرجاء البيضاوي لـ"تيفو" يحمل شعار "ديمقراطية كرة القدم"، أمرا معاديا للنظام في المغرب، متسائلين عن مكان طباعته ومن يقف وراء تمويله، واعتبروا أن على الرياضة أن تبقى بعيدة عن السياسة، وبالتالي فإنه ما كان على جمهور الرجاء أن يتحدث عن الديمقراطية في المدرجات.

كما قرر المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي مقاطعة تامة من طرف جميع مكونات النادي من لاعبين وتقنيين وإداريين ومكتب مديري للإذاعة المذكورة. كما قرر "سلوك جميع المساطر القضائية في مواجهة المحطة الإذاعية المذكورة لجبر الضرر الذي لحق نادي الرجاء الرياضي".

من جانبه قال هشام لخليفي المدير العام لـ"راديو مارس" إنه يعتذر لفريق الرجاء البيضاوي، وبأنه لا يكن أي حقد للفريق الأخضر، وأضاف في تصريح لـ"تيلكيل عربي" أن إدارة المحطة اتخذت تدابيرها الإدارية بحق المنشط المشارك في برنامج "مارس أطاك"، الذي صدر منه التصريح المتهم لمكونات الرجاء بـ"بالبصق على النظام"، وقال "لدينا قانون داخلي، يعمل في مثل هاته الحالات، وقد اتخذنا الإجراءات اللازمة ضد صاحب هذا التصريح".

وأكد لخليفي، أنه طيلة عشر سنوات، لم يسجل أي توتر في  علاقة محطته الإذاعية بنادي الرجاء، غير أنه في المدة الأخيرة، لم يعد يفهم ما الذي يصيبها اليوم، وزاد موضحا "لا أريد أن اصب الزيت على النار، أنا أعتذر، وإن أراد مسؤول من الرجاء أن يكيل لي الانتقاد، فمرحبا به على اثير المحطة، لم تكن لدينا مطلقا أي نية سيئة في التعامل مع الرجاء، بل إن أجمل صورة أحتفظ بها داحل مكتبي، هي صورة لمتولي بمقيص الرجاء".

وختم لخليفي كلامه بالقول، إنه أمر محزن أن يقرر نادي الرجاء مقاطعتنا من جديد، مع العلم أنه يقاطعنا من قبل، أين هي الديمقراطية، لم نغلق أبدا أبوابنا في وجه الرياضيين، لأن الديمقراطية تتقبل الرأي والرأي الآخر، فالطبيعة تخشى الفراغ".